” مـريـم ” وهي تخبط بيديها جبهتها في محاولة منها لجمع شتاتها وكحركة تمثيلية لما أرادت قوله.
– أوبس نسيت أقول لحضرتك..
سـلـيـم كلمني من شوية وقالي أنه قدامه ربع ساعة بالظبط ويكون هنا وقالي أبلغ حضرتك بأنه قرب يوصل..
” مُـراد ” وهو يُهم بإرتداء سترته في حماس متمتمًا بنبرة يملؤها التقدير.
– الولد ده شكله متربي جدًا يا مـريـم وأخلاقه عاليا وفي الزمن ده صعب تلاقي حد مُحترم زيّه كده..
” مـريـم ” بهيام.
– عندك حق يا أونكل..
سـلـيـم فعلًا شخص كويس جدًا وفاهم الدُنيا كويس رغم صغر سنة تحسه ناضج كده ومش زيّ أي شاب ممكن
تقابله الأيام دي..
” مُـراد ” وهو يرفع حاجبه وإبتسامة يملؤها اللؤم تلوح على شفتيه مكملًا بنبرة ذات مغزىٰ.
– وأنتي لحقتي تعرفي كل ده عنه أمته بقا يا ست مـريـم..؟!
” مـريـم ” بحرج شديد وهي تبتلع لعابها بصعوبة. تشعر وكأن الكلام قد وقف بعرض حنجرتها يآبىٰ الخروج مختخته بإرتباك واضح على نبرتها وحركة يديها التي أسرعت بإرجاع خصلاتها خلف أذنيها بتوتر.
– هااااا..
ثم أضافت بنبرة حاولت التحكم بها بعدما أستجمعت شتات نفسها وفكرت بهدوء كما أكدت عليها ” سـلـمـىٰ ” تمامًا.
– عادي يعني يا أونكل إحنا بنشتغل مع بعض وقدرت أعرف ده عنه بحكم تعاملنا في الشغل وموقفه اللي عمله معايا النهارده مش أكتر يعني..!