وآسف لو انفعلت بس حضرتك أكيد مقدر موقفنا خصوصًا أنك متابع حالة عـابـد بيه وعارف كويس أن حالته حرجة جدًا وممنوع من الزعل وخبر زيّ ده ممكن يأثر على صحته بالسلب وبدل ما وضعة يستقر يرجع تاني ينتكس..
الطبيب بتقدير.
– محصلش حاجة يا عـاصـم بيه ربنا يطمنكم عالباشا الكبير ومُـراد بيه في أسرع وقت..
” عـاصـم ” بإبتسامة مهزوزه خشية من القادم.
– تسلم يا دكتور..
على الجانب الآخر..
كانت تركض بين آروقه المشفىٰ وهي تبكي بحرقة وهو لاحقًا بها بمشاعر متخبطه بين الذنب والحزن والترقب لرؤية والده ولأول مرة على أرض الواقع.
كان يتمنىٰ لو كان الواقع غير ذلك إلا أن الرياح دومًا ما تأتي بعكس السُفن.
وما أن وصلوا إلى حيث الغرفة التي أنتقل إليها ” مُـراد ” حتى أسرعت بفتح الباب وهي تبكي بحرقة بكاءًا حارًا مردده بقلق ولهفة حقيقية وهي ترتمي بين ذراعي عمها المتسطح أعلى الفراش والأسلاك تُحاط به من كل حدبًا وصوبًا الإعياء الشديد يبدو بوضوح على معالمه.
– أونكل مُـراد أنت كويس..؟!
حضرتك كويـس بجد طمني عليك بليز..؟!
” مُـراد ” بإبتسامة مهزوزه من شدة إرهاقه ومرضه وهو يُربت على خصلاتها بحنان مرتبًا لها بحب.
–