ومش معنىٰ أني بتعامل معاك بذوق وبأدب يبقا ميته في دباديبك وبغير عليك..
” سـلـيـم ” بهدوء مقصود.
– أهدي بس كده متتعصبيش أنتي ليه دمك حامي على طول كده..؟!
ثم أضاف وهو يغمز لها بطرف عيناه اليسرىٰ قاصدًا كل حرف يتفوه به.
– مش عايزه تعرفي مين الست الحلوة الشيك اللي كانت معايا أمبارح..؟!
” مـريـم ” وهي تُشيح بعيناها بعيدًا عنه بغضب إلا أنها كانت تخجل في باطنها وبشدة وتحاول إلا تتقابل عيناها مع خاصته حتى لا ينفضح أمرها.
– ميهمنيش على فكرة مين الست اللي كانت معاك إطلاقًا..
” سـلـيـم ” بنبرة ذات مغزىٰ.
– طب عيني في عينك كده وقوليلي وأنتي باصه في عيني أنك مش فارق معاكي تعرفي مين هي..؟!
فشعرت ” مـريـم ” بالحرج الشديد وتمنت لو أن الأرض تنشق إلى نصفين وتبتلعها بلعًا من شدة خجلها ووجنتيها أصبحت تكسوُها الحمره التي تُشبه حبة الكريز الناضجة تمامًا؛ فتابع ” سـلـيـم ” وهو يضحك مقهقهًا عندما طال صمتها قائلًا بنبرة ذات مغزىٰ وهو يقترب منها بتروي.