طب أقفل أقفل أنا ثواني وهكون قدامك..
” مُـراد ” بقلق وهو يقطب بين حاجبيه في غرابه.
– في إيه يا مـمـدوح إيه اللي حصل..؟!
” مـمـدوح ” بتوتر وإرتباك شديد.
– أنا في الحقيقة مش عارف أقول لحضرتك إيه بس..؟!
” مُـراد ” بقلق وضربات قلبه تضرب بقوة بداخل صدره دون رحمة.
– بس إيه يا مـمـدوح أنطق وقعت قلبي..؟!
” مـمـدوح ” وهو يبتلع لعابه بصعوبة غير قادرًا على الإفصاح عما يدور بداخله وإستمع إليه من لحظات فأخذ نفسًا عميقًا ومن ثم تابع بعدما أستجمع شتات نفسه قائلًا.
– مُـراد بيه لسه مكلمني من المخازن حالًا وبيقولوا النار شاعلة في كل حتة ومسكت في المخزن الشرقي اللي
لسه موردين فيه القمح والمطافي دلوقتي في طريقها له..
” مُـراد ” وهو يهب واقفًا بعدم تصديق.
– إزاي ده حصل..؟!
إزاي النار تولع في المخزن وأشمعنا الشحنة دي بالذات..؟!
” عـاصـم ” وهو يجذب خصلاته بقوة من فرط غيظه.
– مش معقول كل اللي بيحصل ده..؟!
مش معقول المصايب دي كلها الموضوع ده في آنه يا مُـراد..؟!
” مـمـدوح ” بقلق.
– مش وقته دلوقتي يا عـاصـم بيه الكلام ده إحنا لازم نلحق نوصل للمخازن عشان أكيد في محضر هيتعمل ولازم
نكون هناك..
” المحامي ” بحكمة.
– مـمـدوح عنده حق يا مُـراد إحنا لازم نتحرك عالمخازن دلوقتي..
” مُـراد وعـاصـم ” في صوت واحد وهما يهموا بالرحيل.
– يلااااااا بيناااا..!