ـ و… و تعالي ننسى كل شيء فات ونبدأ صفحة جديدة، أنا نسيت كل شيء قديم يا نور.
خلص كلامه هو وبيقعد جمبي على السرير، كان باين عليه أنه متوتر، كان بيعرق بشكل مش طبيعي، ضحكت بشويش وقربت بجسمي ناحيته وقولت:
ـ
بس أنا منستش حاجة يا يوسف!
ـ يعني إيه؟
قالها بستغراب هو وبيتابع تحركاتي، أتحركت من جمبه وروحت ناحية الباب وقولت:
ـ يعني أنا عايزة أنام، بعد أذنك.
خلصت كلامي أنا وفتحه الباب ومسكاه، وقف بسرعة وجيه ناحيتي، وقف قدامي وقال:
ـ بس أنا عايزك، أنتِ وحشتيني.
قالها بدون وعي منه هو وبيحاول يلمس جسمي ويقرب مِني، وهِنا لقيت نفسي بزقه بكل قوتي بعيد عني أنا وبصرخ في وشه وبقول:
ـ أبعد عني بقولك، أنت أتجننت يا حيوان؟!
جملة من كام كلمة كانت كفيلة إنه يخليه يتخلى عن هدوءه الوهمي، استوعب اللي حصل في أقل من ثانية، وفاجأة لقيته بيقرب عليا وبكل عصبية كانت أيده بتنزل على وشّي هو وبيصرخ فيا وبيقول:
ـ بتمدي أيدك عليا يا بنت الكـ ـ لـب!
وفي لحظة من عدم الوعي كانت أيدي بترد على القلم بتاعه بقلم زيّه بالظبط جواه كل شعور مؤذي حسيت بيه بسببه!
ـ أنت بتضربني وفاكرني هسكتلك!
وفي لحظة كان كل شيء بيتحول، يوسف كان شِبه أتحوّل، عيونه كانت جمر من الدم بمعنى الكلمة، عروقه برزت في كل جسمه، سنانه هتتكسر من كتر الضغط عليها.
ثانية… أتنين… تلات ثواني بالظبط وكل شيء بقى حواليا متلوّن بالأسود، بالأسود وبس!