ـ أنا جيت، عملت الفشار؟
ـ عم… إيه الحلاوة دي كلها؟؟
قالها بتلقائية هو وبيسيب علبة الفشار من أيده وبيقف، صفر بعدها وأنا ضحكت في دلال، قربت منه وهو مسك أيدي، طبع بوسة…. بوسة رغم إنها كانت رقيقة لكني كنت حساها قاسية! سيطرت على ضربات قلبي وابتسمت أنا وبقعدت جمبه وبقوله:
ـ ها هنتفرج على فلم أيه؟
ـ فلم The vow
ـ طب يلا شغل الفلم.
الفلم أشتغل وبدأنا نتفرج سوا، كنا قاعدين جمب بعض بناكل الفشار وبنتفرج على الفلم بنسجام، كان كل لحظة والتانية يبصلي بدل
الفلم، ولكن.. ولكن للحظة سرحت في شيء، سرحت في المشهد لما البطلة مبقتش فاكره البطل خالص!
وهنا لقيت نفسي بسأل نفسي سؤال…. سؤال غريب ولكنه يستحق التفكير فعلًا، هو لو يوسف نِسي حبيبته القديمة زي البطل؛ وبدأت معاه مع الأول زي البطلة ما عملت؛ هل كانت نهاية حكايتنا أنه يحبني زي ما البطل رجع يحب البطلة من تاني؟؟ وهنا فوقت، فوقت
على أخر كلمة قولتها “من تاني!” في فرق كبير أوي بين حكايتي وحكاية الفلم ده، البطل هنا كان بيحب البطلة من الأول؛ ولكن يوسف محبنيش، البطلة كانت بتفكر حبيبها بذكرياتهم الحلوة سوا؛ وأنا ويوسف ملناش ذكريات حلوة سوا! كل ذكرياتنا سوا سودا وقاسية!
البطلة كانت بتحاول تفكره بحبها، كانت بتحاول تفكره أنه كان بيحبها زي ما هي بتحبه؛ بس يوسف مش بيحبني ولا حبني ولا حتى هيحبني! خرجت من الدوامة دي على صوت التلفزيون هو وبينزل بتتر النهاية، خلصنا الفلم وقبل ما يتكلِم أو يعمل أي حاجة كنت
بتحرك أنا وبقف وبقول:
ـ أنا هدخل أنام عشان تعبت، عايز حاجة؟
ـ أمم… أنتِ هتنامي فين النهاردة؟