التفت اليها سيف قائلا بضيق
=خلاص ياماما ملهوش لازمة الكلام ده وبعدين كنتى عاوزة يعمل ايه ودى اوامر جدى وانتي عارفة انها لازم تتنفذ غصب عن الكل
= برافو عليك يا واد يا سيف طلعت بتفهم اكتر من امك
دوت تلك الكلمات داخل الغرفة من عبد الحميد الذى دلف الى الغرفة بخطوات بطيئة لتسرع نادين بالقاء نفسها بين ذراعيه تبكى بحرقة ليقربها عبد الحميد اليه يرتب على راسها برقة يهمس
= بس يا حبيبة جدو انا عارفة انتى زعلانة اد ايه بس مبقاش عبد الحميد السيوفى اما رجعت كل حاجة زاى ماكانت بس مش عاوزك تزعلى نفسك
تنبهت حواس شهيرة وهى تستمع لهمس ابيها لتلك المدللة لتسأله بفضول = تقصد ايه يابابا بكلامك ؟!
اخذ عبد الحميد يهمس الى نادين الباكية بكلمات مهدئة رقيقة متجاهلا سؤال شهيرة له ليلتفتوا الى بعضهم بنظرات دهشة متسألة عن المقصود بكلماته تلك وماذا يحضر للقادم بالدهاء المعروف عنه
***********
دخلت فجر الى الجناح المخصص لها ولعاصم بخطوات مرتعشة خائفة يتبعها عاصم المتجهم الوجه منذ بدء الحفل فهو طوال الحفل لم يوجه لها كلمة لايظهر على وجهه اى تعبير فماعاد لحظة ان قام جدها بيتسليمها لها وسط عزف موسيقى رقيق واضواء ساطعة تراه واقفا تتسلط نظراته فوقها بذهول تترسم بعينه نظرة لم تستطع تفسيرها لتفاجىء به ينحنى فوق جبينها يقبله تمسه شفتيه برقة يقودها برقة الى وسط الدائرة المخصصة للرقص لتشعر بالارتباك وتخبط
فى خطواتها ليضمها اليه برقة يضع يده فوق خصرها يقربها اليها يقودها فى رقصة بطيئة تسمعه يهمس برقة فى اذنيها
= مبروك يا فجر يارب يكون ذوقى عجبك فى الفستان