هبت صفية واقفة قائلة برعب
= اياك ياعاصم تقول الكلام ده ادامهم انت كده يا بنى بتثبت كلامهم عليها
لتقترب منها تضع كفها فوق ذراعه قائلة برجاء
= اتصرف ياعاصم دي بنت غلبانة وهما ما صدقوا يالقوا ليها غلطة ده قليل لو ماجدك موتها فيها علشان خاطرى ياعاصم اتصرف
وقف عاصم ينظر الى نظرة الرجاء فى عينى والدته ليدرك مدى حبها لفحر ولكنه وجد فى نفسه التساؤل هل ستظلعلى حبها هذا اذا علمت ماراه بنفسه في ذلك اليوم مع ذلك المدعو سيف او ما قصه عليه جده من اقاويل وصلت اليه عنها وعن والدتها ومدى ما تطمح اليه من مكانة فى هذا القصر وانه قد اصبح هو
الاخر يشك فى صدق تلك الاقاويل والشكوك بعد ان كان رافضا لها وبرغم هذا لايجد امامه سوي حل واحد لتصحيح كل هذة الفوضي التى حدتث لاشيئ سوى رفضه ان يكون يوما السبب فى اى اذية لها
*************
= جدك مستنيكى فى اوضة المكتب يا فجر هانم
نطقت ثربا بكلماتها تلك بتشفى وهى ترى امامها مشهد احتضان فجر لوالدتها تبكى بحرقة بينما عواطف توظر امامها لاتظهر علي وجهها اى ردة فعل كما لو كانت بعالم اهر لتشعر ثريا بالسعادة والفرحة فلو كانت خطتها فيما يخص نادين وعاصم قد فشلت لكن قد تم تعويضها بسقوط تلك الفتاة فى ذلك الفخ
ينتظرها عقاب اسوء من الموت من جدها وكما يعرف الجميع ماهو عقاب عبد الحميد السيوفى من قسوة وعنف ليشعرها هذا بالنشوة والسعادة لتطغى علي احساسها الاخر بالفشل وهى ترى فجر تترك والدتها ببطء تنهض على قدميها تسير بخطوات ثقيلة كمن يساق الى الموت. وماان خطت عدة خطوات حتى نهضت عواطف هى الاخرى تهتف بقوة
= استنى يافجر انا جايه معاكى
لترتسم فوق شفتى ثريا ابتسامة شامتة تشعر بحظها الجيد فسيتم تعويضها برؤيتها لعواطف وهى ترى عقاب ابنتها امام الحميع