ليدفن وجهه مرة اخرى فى عنقها لكن فجر اخذت فى ابعاده تهمس بدلال
= علشان خاطرى يا عاصم قولى هتعمل معها ايه
رفع وجهه اليها مرة اخرى ولكن تلك المرة لم تكن عينيه مشتعلة بالرغبة بل نيرانها هذة المرة تشتعل بالشراسة اسنانه تضغط على كل حرف يخرج من بين
شفتيه
= هخليها تندم على اليوم اللى اتولدت فيه مش هتلاقى حتى لقمة يتحن بيها عليها هتبقى زى الكلب الشارد اللى ملهاش مأوى وملجأ علشان تعرف اللعب مع عاصم السيوفى نتيجته ايه
بلعت فجر لعابها بصعوبة رعبا وخشية من رؤيتها وجها لعاصم تراه لاول مرة ليدرك عاصم بخوفها هذا لتسرع يداه بضمها اليه بقوة يهمس بخفوت برقة
= متخفيش كده يا فجرى بس لازم تعرفى اللى يفكر يأذيكى انا امحيه من على وش الدنيا
اشتدت ذراعه حولها بقوة وتملك كما لو كان يريد دمجها بداخل روحه يحميها من اى اذى محتمل قد يمس بها تستكين هى فى احضانه
ليظلا على هذا الحال عدة دقائق قبل ان تهمس فجر له تحاول طمئنته وهى تمرراناملها فوق راسه المستريح فوق صدرها
= تعرف انى طول عمرى شيفاك الحامى ليا من وانا طفلة صغيرة
رفع راسه ينظر اليها باستفهام وتساؤل لتهز راسها بالايجاب تقص عليه تلك الحادثة القديمة ما فعله معها ومع والدتها ودفاعه عنهم بتلك القوة لتراه من وقتها
كفارسها المغوار حتى يومهم هذا وانها الى الان مازالت تحتفظ بتلك العروس باعتزاز ومحبة
ليبتسم هو بسعادة يغمز بعينه لها بشقاوة قائلا
= ده حب قديم بقى وانا معرفش
التهبت وجنتيها بخجل شديد تتخفض عينيها عنه خوفا من رؤيته لحبها له متجسدا فى عينيها بوضوح
ليعتدل فورا يسألها بذهول وعدم تصديق
= بجد يا فجر ؟ بجد انتى بتحبينى انا ؟
ليمسك بها يرفعها اليه يكرر سؤاله بعد ان ظلت على صمتها ولكن تلك المرة بلهفة شديدة لم تجد معها حلا سوى ان تجيبه بهزة رأس ضعيفة خجلة منها فلم تشعر سوى وهو ينهض من الفراش يجذبها معه يحملها بين ذراعيها يلف بها يصرخ بفرحة شديدة وهى تصرخ معه بنفس مقطوع وضحكة صاخبة
= عاصم يا مجنون البيت كله هيسمعك اعقل والا هتلاقيهم كلهم على دماغنا دلوقت
انزلها من بين ذراعيه وهو مازل يضمها اليه بشده يهمس بشغف
= خليهم يجوا كلهم دلوقت علشان يسمعونى وانا بقولك…
ليصرخ بصوت عالى