= وده هتعمله ازاى ان شاء الله ياسيف بيه
التفت سيف اليه تلتمع عينيه بقوة قائلا بلهفة
=ههاجر وهسيب هنا خالص بعيد عن كل حاجة هاخد العمولة اللى هتطلع ليا من المناقصة دى على كل اللى معايا وهسافر من هنا ومش هتشوفوا وشى تانى
التفت صلا ينظر الة الاوراق التى على مكتبه قائلا بلا مبالاة وعدم اهتمام
= اعمل اللى يعجبك بس خلصنى وهات الورق المناقصة هتجنن عليها اكتر من حوت من حيتان السوق وانا عاوز اشوف هترسى على مين
ظهر الالم فى عينى سيف للمحة سريعة ثم عادت كما هى ترتسم فيها البرود قائلا
= متقلقش بكرة بالكتير والورق هيبقى عند بس المرة دى هاخد التلت مش الربع زاى كل مرة
نهض صلاح بغضب يصرخ
= نعم يا ابن شهير ليه ان شاء الله لااا مفيش الكلام ده
هز سيف كتفه بلامبالاة قائلا =
براحتك بس زاى ما قلت فى كتير هتجننوا على المناقصة وانا مش صغير واقدر اتصرف بنفسى
شحب وجه صلاح قائلا بغيظ
= بقى كده ياسيف هي بقت كده
سيف بقوة وحدة
= ايوه كده يا صلاح بيه ومن هنا ورايح هتبقى كده
ثم التفت مغادرا بخطوات هادئة تاركا لصلا ح ينظر فى اثره بغيظ شديد لم يجد امامه سوى احدى التماثيل الموضوعة لزينة ليقذفها وراه ليحاول تهدئة غيظه بها
ظلت فجر من بعد روية عاصم لها وخروجه بتلك الطريقة غير مبالى حبيسة غرفتها تستلقى فوق الفراش تشعر بالدوار الشديد لا تستطيع رفع راسها من فوق الوسادة لتتخذ من مرضها حجة حتى لا تغادر الغرفة فهى لا تستطيع التصرف بطبيعية بعد كل ماحدث وسمعته لاتستطيع الابتسام فى وجه اى احد وهى ترى حياتها تنهار امامها دون ان تستطيع فعل شيئ تعلم جيدا ان لو باعتذارها ينحل الامر لفعلتها ومنذ وقت طويل لكنها تعلم بانه لن يقبل به ابدا وقد اصدر حكمه
بالنسبة لحياتهم معا وانتهى الامر
تشعرت بدموعها ساخنة تسيل فوق وجنتها ببطء تترك لها المجال علها تريحها مما تشعر به من الم فى قلبها لتظل تبكى وتبكى حتى جفت عينيها دموعها تسقط فى نومها مرهق لم تفق منه الا على دقات هادئة فوق الباب لتنهض بأستقامة تحاول التعديل من مظهرها قبل ان تسمح لطارق بالدخول لتجدها والدتها