ابتعدت فجر عنه تعتدل فى وقفتها بينما
صفية تتحدث قائلة
= برد ايه يا بنى دانت تقريبا كان مغمى عليك وسيف داخل بيك هنا وجسمك كله مولع ناار
حاول عاصم النهوض لكنه تراجع مرة اخرى جالسا بعد شعوره بالدوار لكنه عاود المحاولة مرة اخرى لكن هذة المرة اسرع سيف باسناده قبل سقوطه مرة
اخرى لتهتف صفية برعب
= لازم ناخده للمستشفى حالا انا مش مرتاحة استحالة يكون ده برد
هز سيف راسه قائلا بجدية
= حاولت معاه كتير واحنا جاين رافض تماما موضوع المستشفى انا هطلع بيه لجناحه وحد يطلب الدكتور يجى يشوفه هنا
هزت صفية راسها تسرع فى اتجاه الهاتف بينما التفت سيف الى فجر الواقفة تنظر الى عاصم بخوف وقلق لا تجروء على الاقتراب يسالها برسمية
= لو ممكن يا مدام فجر تيجى معانا علشان تغيرى ليه هدومه قبل الدكتور ما يوصل
اسرعت فجر تهز راسها بالايجاب تسرع
فى الامساك بعاصم من الجانب الاخر وقد وجدتها فرصة لن يستطيع فيها ابعادها مرة اخرى وهو لم يكن اساسا بحالة تسمح له بالرفض
اخذا يصعدا درجات الدرج ببطء وتعثر بعد ان كادت ان تسقط عدة مرات من ثقل وزن عاصم فوقها لكنها رفضت بشدة عرض سيف ان يقوم هو بمفرده بتلك المهمة فاستمرت رحلة صعودهم بصعوبة واجهاد حتى وصلا اخيرا الى الجناح ليستلقى عاصم بجسده فوق الفراش شبه مغشيا عليه فهمس سيف بصوت اجش وانفاس متعالية
=انا هنزل استنى الدكتور تحت تكونى انتى غيرتى ليه هدومه
ثم اسرع بالمغادرة فورا لتلتفت فجر فور مغادرته الى عاصم تراه فى عالم اخر وجهه شديد الشحوب والاحمرار يتنفس باجهاد فاسرعت باتجاه الخزينة تخرج منها ملابس خفيفة له ثم تقدمت منه لكنها توقفت حائرة لا تدرى من اين تبدء فقررت البدء فورا بقميصه تحل ازراره ببط ورهبة مهابة من استيقاظه فيقوم بنهرها لكنه لم يفعل بل ظل على وضعه دون حراك حتى استطاعت بصعوبة من تغير كل ملابسه تجلس بجواره تلمس باناملها فوق شعره الاسود المشعث
فوق جبهته المشتعلة بالحرارة تتمنى لو استطاعت سحب كل الامه لداخلها هى ولاتراه بتلك الحالة فهى لم تتعود رؤيته ابدا بهذ الضعف ومهما كانت غاضبة منه تشعر بخداعه لها كسكين فى احشاءها الا انها مازالت تحبه بل تعشقه و لاتستطيع ابدا رؤيته يتألم مهما كان