ثم اغلقت الخط سريعا تاركة فجر العالم يدور من حولها بقوة تشعر بانسحاب الروح منها شيئا فشىئ تغلق عينيها بقوة تقاوم تلك الدوامة السودا التى اخذت تجذبها بقوة بداخلها لكنها لم تستطع المقاومة كثيرا ليسقط الهاتف من يدها بقوة تتبعه هى ايضا تسقط فوق السجادة بعنف مغشيا عليها مستسلمة لها لتبتلعها بداخلها سريعا
يااارب الفصل يعجبكم واتمنى اعرف توقعتكم للجاى وعاوزة اقولكم انى بقراء كل تعليق ليكم باهتمام
واحب اقول للبنات اللى بتقول انى بتاخر عليكم انا قلت ليكم انى هنزل كل يوم ويوم لظروف مرضى واظن انى ماتاخرتش فى التنزيل ومعلش استحملوا معايا شوية
تحركت فجر وهى تتأوه بألم تمسك برأسها تحاول النهوض لتعى لنفسها راقدة فوق ارضية الغرفة هاتفهابجوارها محطم لتندفع الى راسها بقوة لحظات ما قبل سقوطها لتشعر بالالام تنهش قلبها بعنف وهى تتذكر صوت صوفيا الناعس فى اذنيها وهى تحدثها بكل ثقة لتنهار فى بكاء مرير لعدة ساعات شعرت خلالها بأنسحاب الروح منها تتسأل بصدمة هل ماحدث وسمعته منذ قليل حقيقة احقا خانها عاصم احقا تحققت كل مخاوفها وفعلها
ليجيبها عقلها
وهل مازلتى لا تصدقين ماذا تنظرين اكثر من سماعك لصوتها الناعس على هاتفه فى تلك الساعة المتأخرة فماذا تردين اثبات اكثر من هذا هل تريدين رؤيتك لهم معا حتى تستطيعين التصديق
اخذت تهز راسها بالنفى بألم حتى تستطيع طرد تلك الصور التى اخذ عقلها يصورها لها بلا رحمة كما لو حقيقة امامها بينما يحاول قلبها نفيها قائلا بامل =لاا من المستحيل ان يفعلها عاصم فهو ليس بتلك القسوة حتى يقوم بخيانتها بعد ان عشا معا اجمل لحظات حياتهم سوا واذا كان يريدصوفيا حقا لماذا طلب منها ان يتتموا زواجهم لماذا لم يدعها وشأنها ان كان يريد غيرها
اخدت الافكار تتصارع بين قلبها وعقلها لتشعر كما لو كانت فى بحر هائج تتلاطمها امواجه بقسوة وعنف لتظل على حالتها هذة حتى بزغ فجر اليوم التالى وهى لاتعى شيئ تجلس فوق ارض الغرفة تضم ركبتيها اليها لتمر بها الساعات وهى على حالتها هذه حتى سمعت طرقا هادئ فوق باب الغرفة ليخرجها من حالة الذهول هذه تنهض سريعا لتقف فوق اقدامها تعدل من وضع ملابسها ثم تأذن للطارق بالدخول لتدلف ام جمال الغرفة قائلة بهدوء
= ست فجر سيدى الكبير عاوزك فى اوضته بيقولك انه مستنيكى علشان الفطار
هزت فجر راسها ببطء ووجه شاحب لتلاحظ ام جمال حالتها هذة للتقدم الى داخل الغرفة ببهدوء تسألها بعطف
= مالك يا بنتى انتى تعبانة ولا حاجة
هزت فجر راسها بالنفى ببطء لا تقوى على اخراج صوتها لتسالها ام جمال مرة اخرى
= تحبى اندهلك ست عواطف او الست صفية
اجابتها فجر تلك المرة برفض قائلة بلهفة