اسرعت نادين وصفية بالوقوف لتهتف الاخيرة
= طيب ردى عليها الاول نطمن
فتحت ثريا الهاتف ليشحب وجهها بتمثيل رائع تهتف برعب
= يعنى انتى لوحدك فى البيت طيب فين هشام
لتصمت قليلا تستمع الى محدثها لتقول بعدها برعب
= مسافر طيب انا هعمل ايه دلوقت بابا عبد الحميد تعبان هو كمان جدا هو……
لتقاطع صفية حديثها بجدية هامسة
= احنا هنا مع بابا روحى انتى ليها بسرعة مدام لوحدها
تلعثمت ثريا بكلامها تتدعى التردد
= بس… يا صفية
رتبت صفية فوق يديها برقة قائلة بهدوء
= مفيش بس يلا روحى اجهزى على ما اكلم حسن السواق يجى يوصلكم
هزت ثريا راسها بالموافقة بخنوع تلتفت الى نادين تهمس
= هتيجى معايا يانادين ولا هتخليكى مع جدو
اسرعت نادين بلهفة مصتنعة
= لا روحى انتى انا هقعد مع جدو لحد ما اطمن عليه
صفية بهدوء
= روحى مع ماما يا حبيبتى متسبهاش لوحدها واحنا معاه كلنا هنا واكيد هنطمنكم عليه
نادين ببراءة وحيرة مصتنعان
= يعنى انتى شايفة كده يا طنط
هزت صفية راسها برقة لتسرع نادين قائلة
= طيب يلا يا ماما نجهز علشان نلحق آنا
لتغادر سريعا تتبعها ثريا
ليسود الصمت بعد خروجهم تدور الافكار بعقل صفية تدعو فى نفسهاا الا يكون ما يدور فى راسها صحيح و هو كل شكوكها
همست برقة تهز زوجة عمها النائمة فوق كرسيها بتعب بعد اصرارها ان تقوم هى بالسهر بجواره حتى حضور الممرضة لتجلس معها فجر هى الاخرى تصر بشدة بعد رفض صفية عدة مرات بينما ذهبت والدتها الى غرفتها بعد ان شعرت بالتعب والارهاق
لتستمر السهرة بينها وبين فجر حتى سقط راس صفية فوق صدرها تنام بتعب لتشعر فجر بالشفقة عليها وهى تراها بهذة الحالة لتطلب منها الذهاب الى
غرفتها لتستريح وهى ستجلس هنا بجواره وبعدة محاولات منها لاقناعها نهضت صفية ببطء قائلة بهمس تعب
= طيب يا حيبتى بس لو احتجتينى تعاليلى على طول