اتسعت عين عاصم بذهول يدرك لاول مرة مدى قسوة كلماته السابقةلها يشعر بانه يستحق كل عقااب قد ينزل عليه عقابا له على غباءه ليهمس بندم =
انا اسف يافجر بس انا وقتها مكنتش عارف بقول ايه ولا بتكلم ازاى كانت كل حاجة متلغبطة ادامى ومش عارف ارتب الامور واشوفها صح
ليمسك بيدها بين يديه يقبلها برقة وحنو يهمس =
انا اسفة تانى وتالت ورابع وعاشر
بينما كان يهمس بكلماته هذة اخذت شفتيه مع كل كلمة تقبلها عد ة قبلات رقيقة على باطن يدها وكفها واصابعها النحيلة لتضحك فجر بسعادةوهى ترى كل هذة الرقة والحنان منه تراه يمسكها من يدها يشدها لتقف امامه وانامله بكل برقه تمسح بقايا دموعها عن وجنتها قائلا باهتمام =
انا هنزل اشوف جدى دلوقت واسيبك براحتك تظبطى نفسك وتحصلينى علشان نفطر سوا اتفقنا
هزت راسها بالموافقة تبتسم بخجل ليقف لبرهة تمر عينيه عليها برقة كمن ليس القدرة على تركها ثم تنحنح بقوة يترك يدها ليغادر الغرفة بخطوات سريعة
واسعة لتقف فجر تبتسم بسعادة تضم يدها التى قبلها الى صدرها الفرحة تشع من جميع ملامحها لتذيدهاجمالا على جمال تتنهد بسعادة وهى تتجه الى الحمام لتستعد حتى تنزل فورا لملاقاته بالاسفل
**************
بتقولوا ايه وازاى ده يحصل؟
قذف عاصم بغضب بكلماته تلك الى جده الجالس بتوتر وعصبية يجاوره صلاح والذى اجابه بقلق =
محدش عارف حصل ازاى الخبر لسه وصلنا حالا شركة الوصيفى اخدت المناقصة بسعر اقل منا بكتير
عاصم بغضب عاصف يهدر صوته فى جميع ارجاء القصر =
واحنا كنا فين يا صلاح بيه واللى مسئولين عن المناقصة كانوا فيين
تلعثم صلاح يحاول التبرير =
ده حاجة واردة وبتحصل يا عاصم محدش كان….
قاطعه عاصم بعنف وغضب =
الكلام ده نقولوا لو دى اول مرة تحصل دى خامس مرة تحصل ولنفس الشركة وتقولى حاجة طبيعة
تحدث عبد الحميد بصوت حاول جعله هاديء=
اهدى ياعاصم واقعد نشوف هنعمل ايه وانت يا صلاح اطلع انت المطار علشان تستقبل الوفد الاسبانى وتجهز امور اقامتهم وسيبنى مع عاصم شوية
اوام صلاح براسه بتردد يخرج من الغرفة بهدوء حذر