استيقظ عاصم من نومه يتقلب فوق الفراش حين شعر بها تتملل فوقه صدره تصدر اصوات تنهدات رقيقة وهى نايمة بينما يدها الصغيرة موضوعة فوق صدره برقة لتستيقظ كل حواسه احساسا بها يشعر بنبضات قلبه تتعالى بقوة ودفء جسدها يتسلل اليه ليشدد من احتضانه لها يدفن وجهه بين حنايا عنقها ليقبله بشغف ورقة دون ارادة منه فهو لم يعد يستطيع اخماد تلك الرغبة المتصاعدة بداخله اتجاهها لم يعد تستطيع تجاهل اهتمامه بكل تفاصيلها الصغيرة وعشقه
لكل تعبير منها بدايةمن عضبها واشتعال عينيها بتلك النيران التى تذيبه لحظة اغضابهاو انتهاءا بمرحها وفرحها كطفلة الصغيرةكلما اسعدها شيئ
اخذ نفسا عميقا يستنشق رائحتها بعمق بداخل صدره ليشعر بها تتحرك بين ذراعيه دليلا على استقاظها ليسرع فى اغماض عينيه متظاهرا بالنوم لايريد ان تراه وهو فى حالة الضعف هذة اتجاهها يشعر بها تتمطى بجسدها لتزداد اكثر قربا منه ليحبس انفاسه خوفا ان تخونه بتسارعهاواضطرابها فتعلم باستقاظه وما يحدثه قربها منها
تمطت فجر براحة وشعور بالدفء يسيطر على جسدها تفتح عينيها بكسل تلتفت براسها ببطء لتنتفض صارخة بصوت مكتوم تعى لنفسها هى تلتصق بعاصم النائم بجوارها بسلام يضمها اليه بينما وجهه مدفون فى عنقها انفاسه الدافئة تلامسها لتشعر بالخجل وهى تتذكر كابوسها ليلة امس وتوسلها له بالبقاء بجانبها ولا يتركها ابدا
اخذت وجنتيها بالاشتعال تتسال عما قد يظنه بها الان زفرت ببطء تحاول التملص من بين ذراعيه دون ان تحاول ايقاظه فاخذت ترفع
ذراعه الملتفة حول خصرها برقة تسحب جسدها من جواره ولكن لم تكن ابتعدت سوى انشا واحدا ليعود وضع ذراعه مرة اخرى فوق خصرها لكن هذا المرة جذبها بسرعة لتستلقى بكامل جسدها فوقه معاودا دفن وجهه فى عنقها مرة اخرى لتصاب بلهلع فاخدت تضرب باناملها فوق صدره منادية لها بلهفةحتى يفيق من نومه لكن مرت لحظات ظلت فيها ذراعيه مكانها فوق خصرها لتظل تناديه حتى سمعت اخيرا صوت همهمته بالايجاب لتسرع قائلة =
اصحى يا عاصم قوم
اخذ عاصم يمرمغ وجهه فى عنقها لايستطيع مقاومة اطلاق ااه استمتاع رغما عنه عندما شعر بنعومة بشرتها تلامسه لتفسرها هى كموافقة منه على طلبهاليسمعها تطلب منه بتلعثم =
طيب سيبنى علشان اقوم انا كمان
تنهد باستسلام يتركها فاكا لحصار ذراعه عليها ببطء ليشعر بها تنسحب بسرعة حتى طرف الفراش تنهض سريعا تعدل من وضع ملابسها حولها بارتبارك ليلتفت واضعا يده فوق عينيه يغمضهم بقوةوهو يتنفس بسرعة وعنف لتشعر هى بالقلق من رؤيته بوضعه هذا لتساله بلهفة=
عاصم انت كويس فى حاجة حصلت لك
ظل على وضعه دون ردا منه لتشعر بالقلق اكثر لترفع ركبتيها تصعد للفراش مرة اخرى تحاول الاقتراب منه ولكنها شهقت بفزع حين نهض بعنف من فوق
الفراش هاتفابقوةوصوت متحجرش=
خليكى عندك يافجر.. انا كويس متقلقيش
ثم توجه سريعا فى اتجاه الحمام يغلق بابه خلفه بقوة افزعت فجر التى وقفت تنظر فى اثره بقلق لاتدرى ما حدث ليجعله بهذا الغضب
************
وقف عاصم امام المراءة يعدل من وضع رابطة عنق يزفر من حين لاخر بحنق لعدم استطاعته القيام بتلك المهمة البسيطةالمعتادة فعينيه فقدت كل تركيزهم معها تتابع تحركاتها فى الغرفة باهتمام ليفقد انتباهه لصالحها زفر مرة اخرى بحنق لفشله مرة اخرى فى عقدها لتنتبه فجر له تساله بصوت متردد متلعثم =