عاوز لما اشوف عدي مفتكرش كل مرة بلمسها فيها بتبقي عاملة ازاي بين ايديا..بتسكت وبتكتم نفسها..بتخاف..دايما شايفاني حد جاحد وقاسي انا معرفوش…
انا معرفش انا قولت لحضرتك الكلام ده ازاي..بس انا بعتبرك زي والدي وهي بنتك ومن حقك تطمن عليها…
من بينهم جميعا لم يتعاطف مع احد كما تعاطف مع كلاهما…نهض من مكانه وربت علي كتفه …الان فقط فهم جملة زهرة بوقت زواج تمارا …
” حضرتك هتبقي السبب ف عدم راحتهم هما الاتنين…معرفش هييجي اليوم ده وانا عايشة ولا لا…بس ده حضرتك هتشوفه ف اول الجواز بينهم…ولو كابروا ف ساعتها هيهدوا حياتهم بأديهم”…
_ طلقها يا عابد..طلقها وارتاح وريحها يا ابني..
ابتسم عابد بسخرية مريرة قائلا…
_ حضرتك عاوزني انا اقول لتمارا ..انت طالق!!!…طلاقها وإني احررها مني يبقي انا بنتحر…انا بحبها…بحبها من اول يوم شفتها فيه…بحبها …جبت منها سجدة عندها سنتين ..تمارا الصغيرة نسخة شكل وطباع…هي اللي بمسكها وابوسها والاعبها عشان احس بوجود تمارا جنبي…
قطب جبينه قليلا وهتف بحيرة…
_ سجدة مين؟؟..وشبه مين؟؟..
_ سجدة يا عمي ..سجدة عابد سلمي…حفيدتك التانية اللي مكنتش تعرف بوجودها…
استند ناصر بكفيه علي طاولة المكتب وعادت تلك النخزات مرة أخري…فاته الكثير والكثير بحياة بناته وجميعها ذكريات سيئة تري اي منهما سيستطيع محوه؟؟؟….
*********************