ثم صاحت بغضب …
_ البت ديه تقطع علاقتك بيها…انت سامع ولا لا؟؟..وهتتجوز ميرنا..ولو مش عاوزها ف هتبقي لا ديه ولا ديه…قعدتك عندي هنا اكرملي..
وخرجت من الغرفة بغضب…اما هو فقد دفن وجهه بين كفيه وهو يفكر بزمزم وحدها .. شريط ذكرياتهم القصيرة معا يلوح أمامه …
****************
انتظر ذلك الاسبوع حتي يستطيع الوقوف علي قدميه ..لم يفته ما رأي عليه ابنته الكبري بالمشفي…كانت اضخم بكثير من حجمها عندما تزوجت وانجبت عدي حفيده…
هاتف عابد يطلب منه المجئ إليه حتي يتحدث معه..كان عابد يحمل هم تلك المقابلة علي كتفيه…ماذا سيقول لوالدها اذا ما سأله السؤال المعتاد؟؟…ما سبب زواجه من اخري؟؟..ليس ذلك فحسب بل أنه جاء بها الي ابنته بمنزلها دون أن يعرف له جفن..حتي أن ابنته لم تعترض فمن المؤكد أنه ينتظر سببا جلل …
بعد مرور ساعة كان يجلس عابد أمام ناصر يتصبب عرقا من أسئلة ناصر المتكررة عن سبب زواجه من أخري..
خبط ناصر علي المكتب بقوة قائلا بصوت حاد…
_ انا مجوزتهاش عشان تتهان يا عابد…اتجوزت علي بنتي ليه؟؟…
الي هنا وفقد صبره فهتف بضيق شديد..
_ عشان عاوز احس اني راجل…
تجمد ناصر بمكانه لم يستطع فهم ما يقوله عابد ..كيف يريد أن يشعر برجولته؟؟؟…ألم ينجب منها عدي؟؟..
_ يعني ايه ؟؟؟..
حك ذقنه قليلا ثم هتف بنبرة حزينة جادة…
_ عاوز احس اني مرغوب فيا عندها…عاوز لما ابقي ف اوقاتنا الخاصة معاها محسش اني بغتصبها…عاوزها تستني رجوعي من الشغل بابتسامة وهدوم خليعة..عاوز وعاوز وعاوز عشان احس بس اني راجل…
لما اتجوزت عليها جريت ع البيت ورحت قولتلها كنت عاوز اشوف غيرتها عليا..بس لاقيتها بتزعق ف وشي وبتعيط ..قالتلي اني ناقص وحاسس انها كتيرة عليا..وعشان كده رحت لواحدة ناقصة زيي عشان اسد فراغات شخصيتي..