بعد قليل توقفت عن البكاء وهدأت قليلا اما هو فتراجع عما اراده وانشغل بتهدأتها حتي نامت ..سحب يده برفق ودثرها بالفراش وخرج من الغرفة حتي يجلب ماء ..
بعد أن اطمأنت الي خروجه فتحت عينيها وعاودت البكاء وهي تقول بصوت مسموع قليلا…
_ ربنا يسامحك يا بابا..ربنا يسامحك..
توقف مكانه بصدمة لم يكن من الصعب عليه أن يفهم معني كلماتها …تمارا تزوجته رغما عنها..أو بالاحري بضغط من ابيها…
وعلي مدار الأيام التاليه كان يتعامل معها بجفاء الي أن مر اسبوع علي زواجهم …
اقترب منها حتي يتخلص من ذلك الشك الذي عصف برأسه فعاودت البكاء والتشنج من مجرد لمسه لها..هنا لم يستطع التحلي بالصبر وهتف بغضب…
_ بقولك ايه..خايفة ومش خايفة ده مش عندي…ده هيحصل هيحصل ف اهدي كده وارخي نفسك..مش هتموتي..
بذلك الاسبوع كانت نظرتها له بدأت بالفعل أن تتغير لكن بما يريد فعله الان وبما قاله تجسدت أمامها شخصية والدها الصارمة…تلقائيا وجدت نفسها تتوقف عن البكاء والحركة وتركته يفعل ما يريد …أدركت بما لا يقبل الشك انها وقعت بنسخة ناصر النوساني وأنها أصبحت زوجته شاءت ام ابت..
لذلك وجدت أن تتعامل معه كما تتعامل مع والدها لم تستطع أن تكون سعيده بحملها بطفلها الاول…اتخذته كإجراء روتيني…تزوجت ومن المؤكد أن تنجب اطفال….
يتبع..