دلفت تمارا إلي الداخل وهي ترتعد من ابيها …فهو صارم جدا خاصة مع من يخالف أوامره حتي أنه يعاقبهم وهم بهذا السن …وبالفعل منعها من الخروج مع صديقاتها بعد أن اعطاها موافقته غير عابئ بتوسلاتها حتي يتراجع عن كلامه …
بعد ما فعله والدها بذلك اليوم تجنبته ولم تتحدث إليه مطلقا خاصة ان صديقتها اخبرتها بأن احمد نصران سيسافر الي الخارج حتي يحصل علي فرصة عمل تناسب مكانة والدها وأنه يطلب رؤيتها…وأنها علمت ذلك من صديقه ورأته بالفعل لكنه غادر بعد أن اخبرته أن والدها منعها من الخروج…
بعد مرور يومان دلف ناصر الي غرفة ابنته وجلس أمامها قائلا..
_ اوعي تكوني مفكرة أن أسلوب القمص ده هيجيب معايا نتيجة…تبقي غلطانة..انت غلطي وانا عاقبتك..تقدري تقوليلي بقي لو كان حد خطفك ولا اذاكي كنت هعمل ايه؟؟..
_ بس حضرتك لقتني كويسة…وبرغم كده هزأتني قدام اللي كان واقف ده..
لم يستمع الي حديثها من الاساس ..أو تجاهله عمدا…
_ المهم…جايلك عريس..
صمت حتي يري تعبيرات وجهها وتابع حديثه عندما رأي الارتباك يحتل ملامحها…
_ اسمه عابد…عابد سلمي..اللي هزأتك قدامه..
_بب..بس انا مش موافقة…
##############
“ياريتك كنت سبتني يا بابا…ياريتك مضغطش عليا…اتسبب ف قلة راحتنا احنا الاتنين “…
مسحت عبراتها والتفتت حتي ترتدي ملابسها لتذهب الي النادي عندما أصدر هاتفها صوتا يخبرها بوصول رساله…