ادمعت عيني زمزم وجلست على الفراش مرة أخري …لم تقوي قدماها علي حملها…
_ زهرة..زهرة حببتي ..وحشتيني…وحشتيني اوي …انت فين لسه ف المستشفي؟؟..
_ أيوة لسه ف المستشفي..وانت كمان وحشتيني اوي…اتطلقتي ولا لسه؟؟.
_ لسه..بس خلاص كلها شهر ولا حاجة ..هنرجع نعيش مع بعض تاني..
استمعت الي صوت بكاء زهرة …لم تستطع مواساتها فهي ادري الناس بها …من المؤكد أنها تذكرت ايام زواجها من ناير…كيف كانت بوقتها …رغم أنها لم تكن تريده لكن حالها في هذه الأيام كان افضل بكثير مما هي عليه الآن…
_ كل حاجة هترجع زي م كانت واحسن يا زهرة ..صدقيني..انا بعمل علاج طبيعي عشان رجلي وجاب نتيجة…تمارا بدأت تخس وترجع زي الاول..وانت اهو شدي حيلك وخفي …
كل واحدة فينا مرت بحاجة وجعتها ومش عاوزة تجربها تاني…
هنرجع نعيش مع بعض…من غير اللوا ناصر…
ظلت تتحدث مع اختها لما يقرب الساعة ثم اغلقت الهاتف مع وعد بأن تزورها بالمشفي…
نزلت الي الاسفل عندما اتصلت بها سيلين تطلب منها المجئ فلبت طلبها …
_ كل ده يا زمزم ..عمو ناصر مستنيكي من بدري ومش راضي ياكل…
لم يكن هذا الصوت سوي لشيما …كانت تعلم جيدا ما تفعله فقد استطاعت رؤية الخوف بأعينهم جميعا من وجوده..كنا أنهم تجنبوا الحديث عن صلة قرابتها بهم لذلك تصرفت هي …تأفأفت زمزم بنفاذ صبر وهتفت..
_ مطلبتش من حد يستناني يا شيما…تقدري تاكلي ..جوزك جنبك اهو هو وعيلته كلها …
يتبع..