_ الحمد لله .. أحسن من اول الاسبوع اكيد…
اومأ برأسه ثم هتف…
_ ده باين طبعا…أن شاء الله زي م اتفقنا …
وأخرج شيئا ما من جيب بنطاله وأمد يده لها به…
_ ده التليفون..طبعا انا معرفش ارقام اي حد …بس اكيد انت حافظة اي ارقام ولا ايه ؟؟..
تعلقت عيناها بالهاتف بفرحة عارمة وهي تهز رأسها إيجابا…
_ انا…انا حافظة ارقام اخواتي وعاوزة اكلمهم…
اعطاها الطبيب الهاتف والتفت حتي يخرج من الغرفة قائلا…
_ تمام …التليفون هيبقي معاكي النهاردة نص ساعة ونص ساعة كمان هتنزلي الجنينة…حسب تجاوبك هتزيد المدة..
*********************
استعدت حتي تنزل إلي الأسفل حيث طاولة الطعام …تتعمد التأخير حتي ينتهي والدها من تناول طعامه ..لا تريد الاحتكاك به ابدا …أصر عمها أن يجلس أخيه بالمنزل لحين الانتهاء من تجهيزات منزله الجديد…
رن هاتفها فالتقطته بسرعة ظنا منها انه ياسر فاليوم موعد قدومه كما قال لها..نظرت باستغراب الي الهاتف وهي تتطلع الي هذا الرقم الغريب..
ردت علي الهاتف فوصلها صوت شقيقتها الوسطي…الأقرب الي قلبها…
جاءها صوت زهرة الملهوف…
_ أيوة…أيوة يا زمزم..انا زهرة ..زهرة..