_ متدايقيش اوي كده …انا جاي اخد اي ورق ليا هنا…انا همشي ومش هجيلك تاني ..مسافر كام شهر كده اسكندريه هفتتح شركة التأمين اللي هناك وهقعد اباشر الشغل فيها وهاخد امي معايا كمان…
تخيلت كل شئ ..واي شئ لكن أن يهجرها ..لا لم تتخيلها ..
لم تدري بنفسها الا وهي تستمع الي صوتها وهي تقول بنبرة مشدوهة..
_ هتسبني؟؟!!!…
لم تؤثر فيه نبرتها أو ما قالته…يعلم جيدا انها تجيد تعشيمه حد امتلاكها وفي النهاية يسقط علي جدور رقبته ..هذا ما كانت تجيده دائما …
لكنه لن يستطيع تحمل خيبة أخري وخذلان اخر…آثر الابتعاد عنها وتركها كلاهما يريد فترة يبتعد فيها عن الاخر حتي يعيد ترتيب حساباته …
_ وايه الفرق!!…احنا هنا مع بعض وكل واحد فينا لوحده…انا قررت اني اعيش حياتي مرتاح …انا ماشي يا تمارا…هاخد امي واطلعلك العيال …ابوكي رجع من السفر ابقي روحيله ..
وخرج من المنزل بأكمله بعدما جمع اغراضه …
توقفت أنفاسها مع جملته الأخيرة..ناصر النوساني عاد من عمله اخيرا!!!!…
لم ترد علي مكالمات ابيها منذ أن سافر إلى عمله …حتي أنه لم يرى سجدة فقد ولدت يوم سفره …
**************★**
مر اسبوع كامل كانت تحاول قدر استطاعتها التغلب على ثورتها …تريد أن توفي بكلماتها مع الطبيب الذي لم تعرف اسمه الي الان …
تريد أن تحادث زمزم..تعلم انها كانت قاسية معها عند زواجها لإبن عمها البغيض…
دلف إليها الطبيب وهو يبتسم …الان فقط انتبهت الي غمازتيه..
_ صباح الخير..
_ صباح النور ..
جلس الطبيب أمامها وهتف..
_ عامله ايه يا زهرة النهاردة؟؟..
ابتسمت زهرة بهدوء قائلة…