عادت مرة أخري للمشفي..لكن هذه المرة كانت المشفي جديدة…قوانينها صارمة..لم تستطع حتي تجاذب أطراف الحديث مع أيا من الممرضات حتي تطلب منها ما تريده…ذلك بكفة والطبيب الذي يراقبها كظلها بكفة أخري…
علمت مؤخرا أنه يلازمها بأمر من زوجها وليس من نفسه..لكنها لم تكترث فهو منذ أن يدخل الي غرفتها ويبدأ بالحديث وهي تتجاهل وجوده…
اليوم من الواضح أنه مل من طريقتها معه لذلك تفوه بما جعل شفتيها تنفرجان لاسفل بشكل مضحك للغاية …
_ امم…متستغربيش كده…انا فعلا كنت مدمن…بس مش هنا طبعا …
هنا انتبهت له زهرة بجميع حواسها وهتفت بصوت مشدوه…
_ ازاي يعني!!…
_ شوفي يا ستي..انا كنت عايش برة مش هنا اصلا ..كنت شاطر حبتين ف بقوا يخلوني اشرف ع الحالات الصعبة من ضمن الحالات ديه عيل عنده حوالي ١٨ سنة بقي مدمن طبعا الواد ده من عيلة معروف وشغالين ف الدولة كان ف المستشفي بسرية تامة ..
مكانش بيدفع عشان يجيب لا كان بيروح المكان ياخد اللي هو عاوزه ويطلع طبعا انا صعب عليا الواد وف مرة كده سبتهم من غير ما يربطوه هرب من المستشفي وانا وراه…
لحقته ودخلت وراه طلبت الشرطة وانا جوة بس اتكشفت..اتاخدت رهينة لان بفضل البلاغ اتقبض علي ناس كتير …طلع المكان ده وكر فيه اكتر من مكان وساعتها بقي خلوني مدمن..
قصته وبطريقة ما تشبه خاصتها فهي لم تعرف طريقا لتلك السموم يوما ..
_ وبطلت ازاي؟؟…