بعد مرور يومان …ذهب ناير الى زوجته فى الغرفة المحتجزة بها ..فقد اقنعه صديقه “يامن” بخطأ تصرفه معها …وقف امام الغرفة واخرج المفتاح من جيب بنطاله..توتر يجتاحه عندما يقترب منها بعد فعلته الاخيرة…استعاد قوته وفتح الباب ثوان واندفع الادرينالين بأوردته وذهب ركضا اليها …كانت تجلس بأحد اركان الغرفة يبدو انها لم تتحرك من مكانها طوال مده غيابه فقد كان يراقبها من خلال الكاميرا التي وضعها بالغرفة وكان هذا المشهد هو اخر ما رأها عليه…
جلس على الارض وجذبها الى احضانه بقوة وهو يبكي على حالها …كانت كالزهرة بحياته تضفي جو من الحب والالفة بأى مكان توجد به..حتى انها لم تحمله معاناتها من معاملة اهله جميعا لها…
رفعت رأسها تنظر اليه ثم هتفت بضياع…
-مرة واحدة بس…صدقني يا ناير مرة واحدة …اريح دماغي من الصداع ده…
نظر الى عينيها بقوة هاتفا…
-لا..
همست تترجاه ..
-والله مرة واحدة بس ..
-قولت لا..
توحشت نظراتها واسودت حدقتيها ودفعته بكل ما اوتيت من قوة ادت الى ترنحه قليلا اذ لم يكن مستعدا لتلك الدفعة منها ..
-يعني ايه لا؟؟..انت مين عشان تقولي لا؟؟…مش انت اللى سبتني ف اديهم ؟؟…مش اللى انا فيه ده دلوقتي كله بسببك..
نهضت من مكانها وخلعت التي شيرت الذي ترتديه وهى تشير الى باطن ذراعها نحو العلامات الزرقاء بسبب الابر..
-شوف..شوف نتيجة تخليك عني…خلوني مدمنه ف اقل من ست شهور..خلوني مدمنة وبجري ورا السم ده …استنيتك تنقذني بس مجتش…بكل برود قولتلي انا اسف..سبتني ف اديهم مهمكش يعملوا ايه فيا حتى…مارست حياتك عادى واترقيت…اترقيت على حسابي…
وانفلتت اعصابها واصبحت تبكي وتصرخ فى آن واحد..اندفع اليها ولم يجد سبيلا لتهدأتها سوى ضربة تلقتها بسيف يده برقبتها ادت الى اغمائها…حملها ووضعها على الفراش وعاود البكاء عليها من جديد …واتخذ قراره …زهرة يجب ان تعود الى المشفي…كما انه يجب ان يبتعد عنها حتى يندمل جرحها الذي تسبب هو به …
****************
تغيرت حالتها النفسية كثيرا ..يومان فقط بذلك النادي الرياضي برفقة شقيقتها ساهم بدرجة ملحوظة فى التغيير الذي طرأ عليها…انتهت من ارتداء ملابسها وذهبت الى النادى بمفردها فقد اخبرتها زمزم بأنها متعبة ولن تستطيع القدوم اليوم …لم تضغط عليها تمارا وتركتها على راحتها داعية لها بالشفاء العاجل…
وصلت تمارا الى النادي مبكرا عن موعد تمارينها التى تؤديها بانتظام لمدة يومان فجلست على احدي الطاولات بالنادي المقابلة لحمام السباحة وطلبت فطورها…