وغادر المنزل تاركا اياه في دوامته مرة اخري…تصاعد رنين هاتفه بنفس موعد امس رد على الهاتف ببطئ وخوف كامن بحدقتاه البنية…
-المهلة خلصت…عندك حاجة تقولهالي؟؟…
رد عليه ناير بصوت جامد…
-افتح الاسبيكر..
ثوان وسمع ذلك الرجل يتحدث الى زهرته التى استمع الى نشيجها …
-يلا جوزك عاوز يكلمك..قوليله بقي يخرجك من هنا بسرعة..انت شوفتي كرم ضيافتي بلاش اوريكي الوش التاني…
وصله صوتها الباكي وشهقاتها…
-ناير..ناير عشان خاطري طلعني من هنا…ناير انا خايفة..
قالت كلمتها الاخيرة وبكت بقوة …جاءها صوته الثابت الجامد وهو يقول…
-زهرة انا اسف..مش هقدر انقذك..مش هقدر انفذ اللى هما عاوزينه…انا بحبك…
ثوان واستمع الى صوت الرصاصة التى بالتأكيد اصابتها واردتها قتيلة …سقط الهاتف من يده وبكي..بكي كما لم يبك من قبل…حب عمره…عشق شبابه…رفيقة دربه الى نهاية الدنيا وبالاخرة قتلت وستبقي يديه ملوثة بدماءها الى يوم القيامة..
#########
-هااااي رحت فين يا عم الحج؟؟..
قالها يامن صديقه بالعمل ورئيسه سابقا…بفضل هذه العملية حصل ناير على ترقية جديدة بعمله واصبحا بنفس المنصب الان…
-مفيش…رحت لزهرة يا يامن..
اتكمشت ملامح يامن بأسف واردف…
-هى لسه متعالجتش بردو؟؟..
هز رأسه نفيا بيأس وهتف بمرارة…