يجلس بجانب هاتفه الخلوي ينتظر اى مكالمة من الخاطف …ينتظر ان يساوموه حتى على حياته…يريدها ان تعود سالمة الى احضانه وهذه المرة سيأخذها اينما ذهب لن يتركها مرة اخري…
استجاب الله لدعاءه وتصاعد رنين هاتفه …طالع المتصل ووجده رقما غير معروف ضغط زر الايجاب مسرعا ورد بلهفة…
-الو..
رد عليه الطرف الاخر ببرود صقيعي…
-المعلومات اللى عندك يا حضرة الرائد عن العمليه بتاعت المخدرات…نفذت اللى قولته مراتك هترجعلك سليمة من غير خدش واحد…اتفرعنت كالعادة انساها…حتى جثتها مش هتاخدها…معاك مهلة يوم واحد….
اغلق الخط مرة اخري…خارت قواه وجلس على المقعد بتثاقل…عليه الان ان يختار بين حبه لوطنه وحبه لزوجته…هو حتى لا يعلم من الرجل الذي قام باختطافها..هذه العمليه بعد يومان هى حصيلة تعبه طيلة شهران من العمل الدءوب والجهد الخرافي …بها سيكون ساهم ولو قليلا بانقاذ الكثير من الشباب الحمقي من الوقوع فى التهلكة…وضع راسه بين كفيه حائرا لا يعلم ما عليه فعله؟؟؟…
مر اليوم الذي اعطاه له الرجل بتثاقل شديد فقد دق جميع الابواب التى قد تتمكن من مساعدته لكنه لم يتوصل لشئ…واخر ما سمعه من صديقه المقرب ورئيسه بالعمل..
“احنا لما بنطوع ف الجيش يا ناير بنقسم اننا هنحافظ على بلدنا حتى لو على حساب ارواحنا وارواح حبايبنا..مش هأمرك بصفتي رئيسك ف شغلك..بس هقولك مراتك واحده بس…انت دلوقتي بين نارين…اختيارين سيئين جدا…ولازم تختار ..ف الحالة ديه بتختار السئ فالاسوء”..