لم تتلقي شيما ردا على سؤالها ونظرت اليه وعندما شاهدت نظره مثبت على بقعة ما نظرت اليها تلقائيا لتشتعل غضبا …سرعان ما سيطرت عليه وهتفت بأعلى صوتها قائلة…
-زمزم حببتي…صباح الخير…ايه الشياكة ديه كلها؟؟..اكيد معاد الدكتور ياسر النهاردة مش كده؟؟..
استطاعت تلك الجبيثة جذب انتباه كليهما بما قالته فقد فاق وقاص من تحديقه بها وتوحشت عيناه بعد ما قالته زوجته اذ انها بهذه الطلة التى اقل ما يقال عنها انها تخطف الانفاس حتى تذهب الى جلستها فقط…
اما زمزم فقد هوي قلبها بقدميها من فرط ذعرها عندما شاهدت هيئة ابن عمها لكنها هتفت بكل ما تستطيعه من ثبات…
-اه فعلا ..النهاردة معاد ياســ..دكتور ياسر بس انا رايحة النادي مع اختى وبعدين انا لابسه تريننج عادي..
لم يفته زلة لسانها وهى تنظق اسم ذلك الطبيب مجردا ولكنه بلعها بكيفه …فى ذلك الوقت جاءت سيلين واصدرت صفيرا عاليا وهى تنظر الى زمزم بإعجاب…
-وااااو يا زوزه…مكنتش اعرف انك مزة كده..
ولكزتها فى ذراعها قائلة..
-عشان تعرفي بس ذوق بنت عمك..قعدتي تقوليلي الاسود الاسود عشان رجلك…واهو الابيض مش مبين حاجة ومخليكي ملكة جمال اهو..
انتبه وقاص بجميع حواسه الى ما تقوله شقيقته فهي خرجت من المنزل وتبضعت لاول مرة منذ ان دخلت الى هذا المنزل عندما بدأت بالعلاج الطبيعي مع ذلك المدعو ياسر…
هناك سرا فى الامر برمته ولكل فرد من عائلته دورا بها…ابيه تخلي عن الدفاع عن زمزم ..شقيقته كلامها مع زمزم يدل على وجود اسرار بينهما…والدته تكن مشاعر الكره والاحتقار لزمزم حتى قبل ان تصبح زوجته…عليه ان يحل اللغز وبأسرع وقت حتى يعلم ما تفعله زمزم بمساعدة شقيقته…