تجمد عابد بمكانه عندما شاهدها لاول مرة منذ زواجه بها تبتسم له..بدت وكأنها تنتظره …شرد بخياله بعيدا الى احدي امانيه عندما شاهدها لاول مرة فى خطبة ابنة عمها “سيلين”…عاش معها بخياله ..تخيلها وهى تنتظره بإحدي ابتساماتها التى تسلب لبه بدون شك عند عودته من العمل…ولكن جميع امانيه وما بخياله تبخر عندما…
-هتفضل واقف عند الباب كتير كده ؟؟..
قالتها تمارا بهدوء وابتسامة صغيرة على شفتيها واخرجته مما شرد به ربما لدقائق ولم يشعر…
استعاد رباطة جأشه وعادت الجدية الى ملامحه ثم قال…
-لا ابدا…اكيد هدخل يعني بس اتفاجئت كده فكرتك مثلا مستنياني ..
فتحت فمها تنوي الرد لكن صوت والدته الملهوف قاطعها وهى تندفع الى احضان صغيرها ..
-وحشتني اوي يا حبيبي ..كده كده يا عابد يومين بحالهم مشوفكش يا ابني…
بادلها عابد العناق بقوة وربت على رأسها مقبلا اياها ثم ابعدها عنه وجلس على المقعد قائلا بقوة هادئة…
-هو انا مش قايل متنزليش هنا الا لما تقوليلي؟؟..كلامي مبيتسمعش ليه ؟؟..
سارعت والدته بالرد وهى تربت على كتفه قائلة بنبرة مدافعة…
-لا يا حبيبي مش ذنبها…انا كلمتها قولتلها انى تعبانة انت عارف السكر بقي على عليا فجأة كده واتصلت بيها عشان تلحقني لكن هي متقدرش تكسر كلمتك طبعا…