مرت عليها الدقائق بثقل شديد مع مرور كل ثانية كان الم رأسها يتضاعف اكثر من ذي قبل …سابقا وقبل ان تعاود تعاطي تلك السموم كانت بدأت تعتاد على الم رأسها قليلا ولكن امكانية وجود المسحوق الابيض جعلتها تلقي ما بنته خلال شهر من العلاج وراء ظهرها وانجرفت وراء الممرضة وعاودت تعاطي المخدرات…
تناولت طعامها كما امرها ناير ولم تتسبب فى احداث ضجة قدر استطاعتها فزوجها لن يتوانى عن تنفيذ تهديده اذا ما حاولت اثارة المشاكل بالغرفة او العبث بمحتوياتها…
فتح الباب ودلف منه ناير يحمل صينية طعام بيده نفس المشهد يتكرر وضع الصينية على الطاولة الصغيرة بالغرفة والتفت لها قائلا…
-الغدا..يلا كلي كده انت خسيتي خالص عاوز اجي اخد الاطباق ديه الاقيها ممسوحة…
واستعد حتى يخرج من الغرفة فاستوقفته زهرة قائلة بصوت مهتز وعينان مدمعة…
-مـ..ممكن تـ..تديني حاجة للصداع يا ناير؟؟…
لم يلتفت لها واجابها قائلا بصوت حاد لا يقبل النقاش..
-لا…
اقتربت منه وامسكت برسغه تترجاه وعبراتها تجري على وجنتيها …
-الله يخليك يا ناير…صدقني انا تعبانة …تعبانة ودماغي هتنفجر م الصداع عاوزة بس اي حاجة تخفف الوجع والصداع ده…
حل وثاق رسغه من قبضتها تابع سيره ناحية باب الغرفة لكنه توقف مكانه عندما شاهد الطاولة الصغيرة وما عليها يطيحان بالارض تبعهم صراخها هي..
-يعني ايه لا!!…انت مفكر نفسك مين ها؟؟..انت ملكش دعوة بيا انت اتخليت عني وسبتني جاي دلوقتي تتعبني تاني؟؟…غور امشي مش عاوزة منك حاجة …
شهقت بمفاجأة والم عندما جذبها ناير بسرعة من شعرها وهتف من بين اسنانه..
-مع الاسف يا حياتي مفيش غير الاكل اللى انت وقعتيه ده لغاية العشا علينا وعليكي بخير بقي…ولغاية العشا ان شاء الله ف مراتي حببتي هتنضف اللى هي عملته ده …احسن ما يبقي مفيش عشا كمان…