هرولت الخادمة تلبي نداء مخدومها …
_ ايوة يا بيه…
_ هاتي مية للهانم بسرعة لو سمحتي …
وبذلك اشعل عبد القادر نيران الحقد بداخل نجاة تجاه زمزم اكثر دون أن يدري….
*****************
مر اسبوعان الي الان ولم يأتي أحد لزيارتها فقط اختها الصغيره هي من تحادثها بالهاتف وبالطبع لم تسلم من كلام حماتها أو لسانها لذلك كانت تتجنبها قدر الإمكان …عن طريق الجلوس مع سيلين بغرفتها أو قضاء وقتها مع عمها اينما ذهب…لم يكن لزوجها اي دور يذكر طوال هذه المدة …
صباح اليوم دق هاتفها الخلوي فالتقطته بسرعة حتي تري أن كان والدها أو او احدي شقيقتيها وبالفعل كانت شقيقتها الكبري “تمارا ” الضحية الاولي لوالدها ..
_الو…ايه يا حببتي عامله ايه ؟؟…طمنيني عليكي …
ابتسمت زمزم برقة قائلة…
_ الحمد لله يا حببتي انا كويسة …انا عاملة ايه ؟؟…
هتفت تمارا بمرارة…
_ هكون عامله ايه يعني يا زمزم اديني عايشة وحطه جزمة ف بوءي وساكته…
حاولت زمزم التهوين عليها وقالت…
_ أن شاء الله كله يتحل يا حببتي …
ادمعت عيني تمارا وهتفت…
_ ايه اللي هيتحل بس يا زمزم!!!…خلاص عابد اتجوز عليا واللي كان كان…انا راضية بنصيبي وب الواد والبت اللي طلعت بيهم …الحمد لله…بس عمري م هسامح ابوكي عمري م هسامحه…
_ولا واحدة فينا هتسامحه يا تمارا…هو دمرنا كلنا ..يلا روحي شوفي بنتك بتعيط ليه…هرجع اكلمك تاني …سلام يا حببتي..
اغلقت الهاتف مع شقيقتها ولم تدري بنفسها وهي تستيقظ من النوم بفعل الماء البارد الذي سكبه أحدهم علي وجهها حتي عادت لواقعها المرير من جديد…”””