شردت بفكرها بعيدا إلي ذلك اليوم الذي علمت فيه بزواجه من أخري ثارت…غضبت ..ولكن لم تستطع الصمود أمام غضبه …
“مقصرة معاك ف ايه عشان تتجوز عليا؟؟…خلفة ؟؟…الحمد لله جبتلك الواد والبت…جمال.؟..جميلة بشهادة الكل ومحدش بيصدق اني متجوزة اصلا
…حقوقك؟؟…بتاخدها مهما كنت تعبانة أو بموت حتي مبقولكش وبضغط علي نفسي عشان ممنعكش من حقك…ليه تتجوز عليا لييييييييه؟؟!!!….
لم يهتز قليلا حتي من انهيارها أمامه فقط ما لفت نظره هو صوتها المرتفع …
” وطي صوتك يا تمارا …انا اتجوز مرة واتنين وأربعة محدش ليه عندي حاجه…انا حر …
صرخت بجنون …
_ لا مش حر…لا انت اتجوزت عليا من غير سبب…اتجوزت وبس …انت اتجوزت لأنك ناقص …ناقص وحاسس اني كتيرة عليك …رحت لواحدة زيك ناقصة عشان تبقي سي السيد عندها وتديك مكانتك كإنك كامل…
كان ذلك اخر ما تفوهت به من جنون وكلمات لا تعلم عواقبها جيدا…انتهي بها الأمر علي الفراش وهو فوقها مستعينا ببنيته القوية بعكسها ..
أما هي فاستسلمت وفاقت من نوبة الجنون التي اجتاحتها
يتبع..
كان يجلس بجانبها علي الفراش منتظرا استيقاظها من النوم كما أخبره الطبيب …
فقد اخذها ناير من المشفي ونقلها الي المنزل بعد أن جهز لها غرفة بالمنزل حتي يتابع ويشرف هو علي علاجها…
تململت زهرة في فراشها وفتحت عيناها وهي تضع يدها علي رأسها بملامح منزعجة…