_ قولت مع جوزك يلا …جاي م الشغل تعبان وعاوز يرتاح …
نهضت تمارا من مكانها بضيق شديد وسارت نحو الباب يتبعها عابد …
دلفا الي الشقة بهدوء شديد لم يتفوه أحدهم بكلمة فقط الصمت هو الذي يسود الأجواء ..
_ انا جعان حضريلي الاكل لو سمحتي..
اومأت تمارا برأسها إيجابا وسارت الي المطبخ حتي تطهو الطعام..بعد الانتهاء من الطعام نظر عابد الي تمارا قائلا…
_ شيلي الاكل وتعالي الاوضة…
اغمضت عيناها بقوة وهي تهدئ من روعها …تعلم أنه نسخة من والدها ولذلك رفضته عندما تقدم لها …لكن والدها وطغيانه أصر علي إتمام تلك الزيجة وبسبب خوفها من والدها لم تتمكن من أخباره بعدم رغبتها فيها ….وكحال شقيقتيها اختارت التأقلم مع الظروف والتلوي معها اينما انجرفت بدلا من الاعتراض عليها من البداية…
_ سيبي النور مفتوح…
أجابت بصوت باكي…
_ لو سمحت خليني اقفله الله يخليك…
كانت تتوسل اليه وهي تعلم أنه لن يجدي معه …عابد لا يضعف ولا يتأثر أمام دموعها فقط الجمود هو ما يسود الأجواء بينهم …ولكن ذلك لم يمنعها من المحاولة مرة أخري …
_ يا عابد ااا…
_ خلصنا تعالي يلا…