ضحك ناصر بقوة قائلا…
_ طب روحي اقعدي مع باقي الثلاثي المرح بتاعك..هما كمان بطنهم صغيرة..وبيحاولوا…
ابتسمت زهرة له ثم التفتت ذاهبة الي شقيقتيها عندما شاهدت ناير يسير باتجاه والدها حتي يصافحه…
صافح ناصر ناير وهتف مشيرا الي ابنته بعينيه..
_ فيه ايه؟؟..ايه الخناقة الجديدة؟؟..
زفر ناير بتعب وهتفت بضيق…
_ مبقتش عارف اتعامل معاها..علطول القمص والعياط وهروح عند ابويا…بايت برة البيت بقالي يومين ورا بعض عشان شغلي..ويوم رجوعي كنت هلكان وامي طلبتني ف روحتلها ونمت هناك وانا مش حاسس ولسه راجع الصبح…بإيدي ايه انا؟؟..ده شغلي مش عاوزة تفهم…أو رافضة تفهم مبقتش فاهملها
ربت ناصر علي كتفه قائلا يواسيه…
_ معلش يا ابني هما عندهم فوبيا من الشغل عموما…استحملها..
_ مستحملها والله….بس بقت بتهددني انها تسبني كتير..
ضحك ناصر بمرح قائلا بخبث..
_ استعمل مهاراتك كراجل…واوعي تسمحلها تقولها تاني..انا عايشلها لحد م ربنا يأذن..غير كده لا..
ابتسم ناير بخفة لناصر ذلك الرجل الذي يحبه كحبه لأبيه الراحل…يذكره به في كافة تصرفاته…
علي بعد خطوات منهم…
تجلس نجاة وبيدها صغيرها ذو الأربع سنوات…عينان رماديتان لا تعلم من اين جاء بهم تحديدا…سمار بشرته الذي أخذه من أخيه…
تتذكر عندما علمت بحملها الان بهذا السن…ثارت وغضبت رغم أنها انتهت من موضوع الحمل والولاده منذ زمن…وقررت اجهاضه ..كانت تظن أن المسافات بينها وبين زوجها ستتباعد بعد أن عادت علاقتهما ..أشبه بعلاقه حبيب بمحبوبته…لم تشك للحظة في صدق مشاعره تجاهها..والغريبة عليها تماما…
لكن قدري عندما علم بما تريد فعله ثار وغضب منها…وترك المنزل وذهب الي شقيقه حتي تتراجع عن قرارها بشأن اجهاضه وبالفعل تراجعت…