زمجر بغضب واقترب منها يحاول تبديل تلك الكنزة التي ترتديها بالموجودة بيده لكنها نهضت من مكانها بسرعة وركضت في الغرفة وهي تضحك بطريقة غير طبيعية جعلته يجعد جبينه في شك…
_ زهرة انت مالك النهاردة فيه ايه ؟؟..
_ مفيش حاجة بس عاوزة اجري وطبعا مش مسموحلي اني انزل الجنينة ف بحاول اعمل ده ف الاوضة الكبيرة ديه…
_ ماشي يا زهرة بس غيري التي شيرت ده الاول والبسي التاني..
_ لا..انا هفضل بده يا اما انت تمشي لو مدايق …
زفر ناير بضيق وحنق قائلا…
_ خلاص ماشي ..تعالي اقعدي بقي …
“*******************
بالسرايا …تجلس زمزم بالمطبخ وتطهو الطعام كما امرتها السيدة نجاة وتمسك بهاتفها تنتظر رسالته بفارغ الصبر بابتسامة رقيقة علي شفتيها الي أن أعلن هاتفها عن وصول رسالة ما…
“انا الحمد لله كويس…انت اخبارك ايه ؟؟”…
فتحت الرسالة بلهفة وكتبت…
” الحمد لله..كويسة”..
“اخبار رجلك ايه؟؟…احسن ؟؟…
ظلت تنظر الى الهاتف بيدها بابتسامة فرحة وشعور بالكمال لاول مرة فها هي لأول مرة يهتم أحد لامرها سوي شقيقاتها وعمها وابنته …قطع شرودها صوت وقاص وهو يدلف الي المطبخ …
_عاوز ميه
لم تستمع إليه زمزم من الاساس فقد كانت شارده في الرسالة كما هي …حول بصره ناحية ما يلهيها عنه فوجد الهاتف بيدها فاقترب منها وهزها بقوة قليلا…
ذعرت زمزم من الحركة المفاجأة وسقط هاتفها منها ..
_ نن..نعم..
كانت تتهرب بعينيها من نظرات عيناه التي ثبتت عليها واخترقتها ..
_ عاوز مية..مش سامعاني ؟؟…
اخفضت رأسها عندما شاهدت إصراره علي تفحصها وهتفت بصوت خافت…