ثقة عمياء…وهتسبني اشتغل…
موافق؟؟…
وقف وقاص من مكانه وهتف بسعادة غامرة ظهرت بصوته…
_ موافق…موافق ..موافق…
وانطلق نحوها يحتضنها ويدور بها أمامهم بسعادة وضحكاتهم تملأ المكان بأكمله…
وراءهم ناصر ينظر لها ولشقيقاتها مدمع العينين بفرح وحنين الي تلك الغائبة تحت الرمال يناجيها بصحوته ونومه…حققت ما طلبته…اوفيت بوعدي تجاهك…
ونجاة تنظر إليهم بدموع فرح …فرح من أجل ابنها الذي وجد السعادة اخيرا…وفرح باتمامها الأمانة المتعلقة برقبتها بشأن بنات مادلين وان تكون لهم صديقة قبل أن تكون أما ثانية لهم…
وعبد القادر الذي نظر إلي سعاده ابنه بفرحة ظاهرة بعيناه له ولأحب بنات شقيقه الي قلبه…حول بصره تجاه نجاة ينظر لها نظرة غريبة عليه ..نظرة اعجاب وربما حب دون علمه بعد ثلاثة وثلاثين عاما زواج …يجد الحب الحقيقي وبجانبه ونصب عيناه طوال الوقت…تري ما تخبأه الحياة من مفاجأت بعد؟؟؟؟؟..الفصل الثلاثون والاخير…
بعد مرور خمس سنوات…
تجمعوا جميعهم في منزل النوساني الكبير…كبير العائلة الان..
اليوم عيد ميلاد” دليلة” والصغير “يحيي” …عمها!!…سيكملان عامهم الرابع …
دلفت زهرة الي المنزل وبيدها ابنتها الكبري ” كايلا” وبطنها المنتفخ قليلا أمامها..ووراءها ناير ينظر في إثرها بنفاذ صبر ويطلق تنهيدة متعبه…
سارت زهرة باتجاه والدها تحتضنه بقوة فبادلها العناق قائلا بحنان..
_ عاملة ايه يا حببتي ..وحبيبة جدو ديه عاملة ايه؟؟..
تصنعت زهرة الابتسامة قائلة…
_ الحمد لله يا حبيبي..اهو لسه بحاول فيها عشان تنزل عدلة بدل م تبقي برص…