بعد مرور نصف ساعة…خرجت الممرضة من الغرفة وهي تحمل الطفل بين يديها…
_ طمنيني هي عاملة ايه؟؟؟..كويسة؟؟..
قالها ناير بصوت ملهوف ..فردت عليه الممرضة..
_ البيبي كويس الحمد لله..
_ انا مسألتش عليه…هي هي اهم حاجه..كويسة؟؟..
_ أيوة يا استاذ هي كويسة جدا وصحتها تمام كمان …كلها دقايق وتتنقل اوضتها وتقدر تشوفها…جابتلك بنوتة زي القمر ما شاء الله..
مطت والدته شفتيها وهتفت بسخرية…
_ بت…المحروسة معرفتش تجيب واد..واد من صلبك يشيل اسمك..راحة تجيب بت….بنات اخر زمن..
التفت ناير الي والدته بملامح متجهمة قائلا بضيق…
_ ماما لو سمحتي بلاش الكلام ده…واد زي بت..ده من صلبي وده من صلبي بردوا..ثم إن موضوع الولد والبنت ده مني انا هي ملهاش علاقة اصلا…
أدارت والدته رأسها للجهة الأخري..فيما عادت الابتسامة تشق طريقها إلى ثغر ناير فقد أخبره صديقه بالصباح أنهم وجدوا جثة ذلك الرجل المدعو ب” شهمي العابدين” مقتولا بمنزلة والتقرير المبدئي للطب الشرعي يقول انها جرعة مخدرات زائدة..كان علي وشك أن يبشرها بذلك الخبر لكن الم المخاض فاجأه…
بالغرفة التي انتقلت إليها زهرة…كان والدها اول من اقترب منها ويقبلها بجبينها قائلا…