بمنزل عابد سلمي…
كانت تمارا تجلس علي الاريكة تشاهد التلفاز وبيدها وعاء كبير به بعض حبات الكوسة …وامامها يجلس عابد ينظر لها باستغراب شديد من صمتها وتجاهلها إياه بهذه الطريقة…
_ ايه يا تمارا مالك؟؟..
لم ترد عليه وتعمدت تجاهله…فزجرها عابد بضيق…
_ قولت مالك فيه ايه ؟؟..م كنا كويسين ولا انت يصعب عليكي ف لازم تقعدينا ف نكد علطول…
دبت السكين بالطبق بقوة محدثة صوتا مزعج والتفتت له قائلة بصوت حاد…
_ انا مش قولتلك اني مش هروح معاك!!..بس بردوا جبتني البيت هنا..
_ وسيادة البرنسيسه مش عاوزة تروح ليه بطفي السجاير ف كعب رجليها؟؟..
نظرت اليه بحدة وصوت غاضب..
_ انا قولتلك اني مسامحتكش علي جوازك عليا…وانت بردوا روحتني معاك…
امتدت يده الي الوعاء الموضوع علي قدمها ووضعه علي الطاوله وامسك بيدها واجلسها علي قدمه…
_ عارفة يا تمارا لما اتجوزت زينب…ملمستهاش الا بعد جوازي منها بشهر…ولما هي بدئت تشتكي… اتجوزتها اصلا عشان اقولك واكيدك وتغيري عليا بس اللي حصل العكس…ومن ساعتها وانا ملمستهاش…طلقتها عشان مش قادر يبقي فيه ف حياتي ست غيرك…مش عارف اعدل بينكوا…
_ بس انت كنت بتروحلها…وكمان كنت بتقولها انك بكرة تخلص مني وتطلقني وهي بس اللي تفضل علي ذمتك..
نفي عابد بقوة ..
_ لا…محصلش…عمري م جبت سيرة اني هطلقك معاها اصلا…ده هي اللي كانت بتتخنق مني لما اتلغبط ف اسمها واقول اسمك…عشان كده ضغط عليكي ورفضت قعادك عند ابوكي…لأنها مكانتش جوازة اصلا…
عانقته تمارا بمفاجأة وهي تقبل وجنته وتصرح بحبها له وولعها به…بادلها عابد العناق بقوة أكبر حتي كاد أن يحطم عظامها…
_ بحبك..بحبك اوي يا تمارا …بعشق التراب اللي بتمشي عليه…
يتبع..