التفت ناصر الي ابنته ينظر إليها بحزن شديد…الي تلك الدرجة لا تصدقه…تشكك بحبه لها…
كيف لأب أن يكره اطفاله؟؟…وكيف يكره اي شئ من مادلين رحمها الله!!..كيف يكره نسختها الأخري بكل شئ والتي عوضه الله بها؟؟…
_ أيوة طبعا بحبك يا زمزم…ايه السؤال ده يا بنتي بس؟؟..مفيش اب بيكره عياله..
ردت عليه بصوت متحشرج…
_ بس انت كرهتني…لما ..لما انا كنت بندهلك عشان تطلعني من الاوضة مردتش عليا…كدبت عليا وقولتلي انك تعبان…وانا جيتلك عشان انقذك لاني بحبك ومش
عاوزاك تموت..بس انت اتفقت معاه عليا…
هلكت روحه واجهدت عينيه من كثرة البكاء عليها…تزيد شعوره بالذنب تجاهها..واتجاه الوعد الذي قطعه علي نفسه أمام مادلين وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة…
_ كنت خايف تكوني عملتي حاجة غلط…مكانش قدامي الا جوزك يطمني عليكي…
_ بس انت مستنتش تطمن عليا لما جوزتني ليه ومشيت علطول ع شغلك…
هتف ناصر بصوت معذب ..
_ يا زمزم كفاية…كفاية بقي يا بنتي ..والله م قادر اتحمل حاجة تاني…كفاية بقي متوجعيش قلبي عليكي اكتر من كده…
مكانش قصدي اني ااذيكوا..كنت شايفهم رجالة وهيحافظوا عليكوا…
لم تتأثر بكلامه..او انها لم تستمع له اصلا..واكملت حديثها..
_ انا قولتلك متجوزنيش لوقاص…قولتلك اني بخاف منه وأنه هيعاملني وحش…بس انت غصبت عليا …انا كنت بحبك بس دلوقتي لا…
سيبني انام وامشي بقي..ومتجبليش اكل تاني مش عاوزة حاجة منك…