بعد مرور يومان ..دلف ناصر الى غرفة زمزم بالفيلا وقام بفتح الشرفة حتى تدخل الشمس الى الغرفة..اما هى فكانت تجلس على الفراش بملامح عادية غير متأثرة بشئ..لا فرح ولا غضب…بعد ثوان دقت الخادمة على الباب فأذن لها ناصر بالدخول…حمل ناصر الصينية من الخادمة وصرفها والتفت عائدا الى زمزم ووضع الصينيه على قدميها وبدأ باطعامها…
-اهو عملتلك بيض زى م بتحبيه…مش عارف بصراحة بتاكليه كاوتش كده ازاى؟؟..بس مش مهم..خدي..
قالها وهو يمد يده امام وجهها بلقمة طعام ..فتحت فمها واكلتها دون ان تتحدث…بذلك اليوم اخذها من المنزل الذي تقطن به وعاد بها الى الفيلا واصبح يعتني بها فقط حتى تتحدث معه…رفض اعتناء ايا من شقيقتيها بها…
ظل معها حتى منتصف النهار يتحدث اليها..يخبرها كم يحبها …يخبرها بمقصده عندما زوجها وقاص..كان يعتقد انها من دمه ولن يأذيها مطلقا لك ما حدث كان العكس…يخبرها كم تشبه والدتها رحمها الله..كان يريدها ان تتحدث معه ولو بكلمة حتى..
تركته يتحدث كما يريد دون ان يظهر على وجهها اي تعبير فقط عندما جاء بسيرة والدتها دمعت عيناها …بعد قليل انتهي ناصر من الحديث…او مل منه فلم يجد من يشاركه الكلام…
-انا هروح اطمن على اخواتك واتصل بيهم يا حببتي وهجيلك تاني…
وامسك بمقبض الباب لكنه تجمد مكانه عندما هتفت زمزم بكلمتين فقط جعلت الدموع تأخذ مجراها على وجنته…
-انت بتحبني؟؟..
يتبع..
بمنزل زهرة النوساني…
كانت تعبث بالهاتف عندما دق باب المنزل نهضت من مكانها حتى تفتح الباب ظنا منها انه ناير لكنها لم تجد احد …وقع الهاتف منها امام الباب فانحنت حتى تجلب الهاتف فرأت ذلك الظرف..اخذته ودلفت الى الشقة…
جلست على الاريكة وفتحته اخرجت الورقة الموجوده به ولم تشعر بدموعها التى هبطت على وجنتها وهى تري نسخة من قسيمة طلاق الدعو “ناير نصار “..وندي فوزى”…بتاريخ ذلك الشهر وتحديدا منذ اسبوع فقط…
دلف ناير الى المنزل يبحث عنها بابتسامة فوجدها تجلس على الاريكة وبيدها تلك الورقة…قطب جبينه باستغراب وهزها برفق..
-زهرة..زهرة مالك فيه ايه؟؟..
التفتت له ووضعت الورقة امام وجهه وقالت بصوت جامد وعينين مدمعة…