أرجعت خصلاتها خلف اذنها وهتفت بصوت منخفض…
_ سامحته ف اللي يخصني كله والله…خصوصا اني فزت بيك وانت مأسأتش ليا نهائي…بس انا مش قادرة انسي يوم م روحتله وعمل اللي عمله ف زمزم …غصب عني خايفة منه …ممكن يكون ضعف بس انا مش ناسية اللي شفته..كمان زمزم بقت كئيبة اوي لما بجبلها سيرة ياسر بتقعد تعيط…
ربت ناير علي كتفها يواسيها وهتف…
_ طيب ..روحي البسي يلا …
ذهبت زهرة حتي ترتدي ملابسها كان ناير ينظر في إثرها بخوف من القادم…بالاسبوع الماضي تخلص من ذلك الرابط الذي يربطه بندي…لكنها اقسمت علي تخريب حياته ومن وقتها وهو يصر علي زهرة أن تقص عليه تفاصيل يومها كاملا حتي يتأكد من صدقها…
*****************
بقصر النوساني …
تجلس السيدة نجاة أمام زوجها…. فقد أن عاد إلي المنزل حتي يستقبل خطيب ابنته وأهله حتي يتقدم لها …لا يريد تصغير حجمها أمامه..
بالامس تم كل شئ …والاتفاق على موعد الخطبة بوجود والدتها وأخيها وعمها وابنتيه ..كانوا فرحين لها كثيرا…بعد أن تم الاتفاق احتضنتها والدتها بقوة ودمعت عيناها بفرح …اما أخيها فقد قدم لها هدية قيمة وقام باحتضانها بفرحة عارمة…
واليوم التالي جمع قدري اغراضه واستعد الذهاب الي شقة المعادي مرة أخري…لكن السيدة نجاة لها رأي آخر فقد دخلت الي الغرفة وأغلقت الباب خلفها وجلست أمامه حتي يصلا الي حل وسط…
_ خير؟؟..عاوزة ايه يا نجاة؟؟..
نجاة بجدية..
_ عاوزة اتكلم معاك يا عبد القادر… ينفع؟؟..
تنهد بتعب واومأ برأسه فتابعت هي بصوت جامد…
_ عاوزاك متمشيش ولا تبعد بنتي عني…عاوزاك تسامحني عشان وقاص وسيلين يسامحوني …
_ مفيش ف أيدي حاجة يا نجاة..عيالك عندك ورغم اللي عملتيه الا اني مقدرتش ابعدك عن حياتهم لما جالها عريس كان لازم انت تبقي ف الصورة لأنك امها وحد مهم ف حياتها طبعا…ووقاص كمان عندك وتقدري ترجعيه ليكي…بكرة أن شاء الله يلاقي واحدة تستاهله ويستاهلها وتفرحي بيه بجد المرادي…
دمعت عيني نجاة بضعف لأول مرة..
_ ليه مصر تطلعني وحشة!!..ليه بتحسسني اني مراتك وخلاص؟؟..ليه مبتغرش عليا…مبتاخدنيش تفسحني…ليه دايما بتوجعني ع حاجة مليش ذنب فيها…
تفاجأ قدري من ضعفها الجديد عليه أمامه وتوتر اجتاحه…طريقة كلامها غير مطمئنة بالمرة..