بعد مرور شهر…
جلس عابد أمام ناصر يطلب منه رؤية تمارا…مضي شهر وهي تتجنب الحديث معه…أبلغت رسالتها إلي والدها حتي يبلغها إليه بالحرف..” قوله مش هيشوفني نهاااااائي لحد م انا أقرر…قوله اني بعاقبه علي جوازه عليا…مهما عملت مكانش ينفع يتجوز عليا”…
ورغم اعتراض ناصر لم يستطع التفوه بحرف سوي النصيحة فقط…
كان كمن يتقلب علي صفيح ساخن يريد رؤيتها بأي طريقة يريد اخبارها بشئ من المؤكد أنها ستقبله عليه…
_ يا عمي…يا عمي حرام كده والله…بقالي شهر مش عارف أشوفها..هي مراتي والله مراتي…
_ اعمل ايه يا ابني طيب…انا ببلغك اللي هي بتقوله…اهي عندك فوق ف اوضتها طلعوني انا منها مليش دعوة انا…
نهض من مكانه وسار باتجاه الدرج قائلا…
_ أيوة …حضرتك ملكش دعوة…ده انا قربت احب علي نفسي…
بالغرفة كانت تمارا تتحدث بالهاتف فشهقت بعنف عندما فُتح الباب ودخل منه عابد فأغلقت الهاتف بسرعة…
_ فيه ايه ؟؟..حد يدخل علي حد كده؟؟… ايه الطريقة الزفت ديه ؟؟…
كانت ترتدي عباءة بيتية دون اكمام لونها اسود يتناقض مع بياض بشرتها وبها نقاط حمراء وتسدل شعرها علي ظهرها برقة…
كانت تتوسط صدره العاري وتحتضنه بحب لا تصدق ما عاشته خلال الدقائق الماضية…لم تشعر بحلاوة ذلك الوقت بينهما سوي اليوم فقط…كانت تتابع خلجاته بلهفة وشوق…كان يهمس لها بحبه وولعه بها..ولم تبخل هي عليه لم تتشنج أو تبكي كالسابق فقط الابتسامة المحبه وتأوهات استمتاعها بدلا من نفورها كالسابق…
كان يعبث بخصلاتها بحنان بالغ ثم قبل رأسها قائلا…
_ بحبك يا تمارا…بحبك وعمري م حبيت زيك ولا قبلك …انت قعدتي علي قلبي من زمان وربعتي ..احتلتيني خلاص…بقيتي النفس اللي بتنفسه لو بعدت عنك بس امووووت ..
نقرت بأصابعها علي صدره قائلة برقة..