فتحت الباب فوصلها صراخ ياسر ووالدته …شئ متكرر اعتادت عليه فمضت نحو الباب حتي تمنعهم من استكمال تلك الوصلة …لكن حملة والدته خرقت أذنها …
_ مش هتتجوزها…مش هتتجوز واحدة خرج بيت وكانت بتخونك جوزها معاك…البت ديه تمشي من شقتي …مش عاوزة اشوف وشها نهاااااائي …
_ يا ماما…يا ماما حرام عليكي مش هبقي انا واهلها عليها كفاية كده…انا بحبها…
_ حبك برص…خانت جوزها بكرة تخونك..
صرخ ياسر بوالدته بنفاذ صبر يسرد علي مسامعها تفاصيل الحكاية كلها غافلا عن تلك التي فقدت القدرة علي الحركة أو التحدث حتي…بعد أن استمعت لكلامه وتيقنت من خداعه لها عادت مرة أخري الي شقتها تجمع حاجياتها…كتب عليها الشتات في الارض…والغدر من اقرب الناس اليها…من سلمته قلبها وتحملت ماتحملته بسببه كان متأمرا مع عمها عليها …جمعت كل شئ لها بهذا المنزل وغادرت المكان بأكمله…أوقفت سيارة اجرة وهتفت قائلة للسائق..
_ المقابر….
********************
دلفت تمارا إلي المنزل برفقة ابيها وهو يحمل سجدة ويمسك بيد عدي رافضا تركهما مطلقا…
_ طب هات سجدة يا بابا عشان متتعبكش…
قبل ناصر الصغيرة بوجنتها الناعمة قائلا بحب..
_ لا…هي مش تعباني…انا بحبها وعاوزها تفضل معايا…خلاص طول م انت قاعدة هنا عمري م هسيبهالك…
ابتسمت تمارا بحنين الي تلك الأيام التي كانت فيها مع والدتها تحملها وتهدهدها وتتركها تتدلل عليها …
_ انا هدخل انام يا بابا…عاوز حاجه؟؟..
_ لا يا حببتي اطلعي انت …تصبحي ع خير..
_ وانت من أهله يا بابا…
صعدت تمارا الي غرفتها فقد اشتاقت إليها ..كما اشتاقت لتمار…تري اين هي الان؟؟..اين ذهبت وماذا حدث لها؟؟…
أنهما بحزن شديد علي حال شقيقتها والتي لا تعلم عنها شيئا…أعلن هاتفها عن وصول رسالة ما…
التقطت الهاتف وفتحت الرسالة كانت مرسلة منه…احمد نصران شخصيا…
” تمارا عدي اسبوع…انا عاوز قرارك وايا كان ايه هو ف انا هحترمه”…
_ احمد أنا لما كلمتك كلمتك عشان أسألك انت مين لأنك كنت بدأت تعملي مشاكل فعلا مع جوزي..وكمان انا بحب جوزي ومش كل واحدة عندها شوية مشاكل مع جوزها تبقي تعيسة أو مبتحبوش…بالعكس أنا بحب جوزي جدا…عمري م جه ف دماغي اني اسيبه بالطريقة المهينة ديه أو اني اخونه من الاساس…واللي خلاني استمريت اني اكلمك بعد م عرفت انت مين …اني معتبراك صديق…صديق مش اكتر وانت فهمت معزتك عندي ديه غلط…
جاءها الرد بعد ثوان معدودة…
” انا اسف…انا فعلا فهمت غلط..انسي اي حاجة انا قولتهالك …واعتبريني احمد نصران صديق الكلية القديم…زي م كنت صديق لسلمي صاحبتك…اتمنالك
السعادة من كل قلبي يا تمارا “…
وبذلك اغلقت صفحة احمد نصران وتمارا للأبد…الان عصر عابد سلمي وتمارا النوساني…
يتبع..