بمنزل عابد سلمي…
طوال ذلك الاسبوع وتحديدا بعد حديث ناير معه..كان يريد اختبارها جيدا..لم يتوقف عن الطلبات بطريقة مستفزة حتي يثير حنقها وتفلت اعصابها…لكنه لم يري شئ من هذا القبيل فقط الطاعة والراحة ما شاهدها عليه منذ مرضه…
_ هاتيلي ميه..
_ حاضر…
وقفت امام الكومود وامسكت الدورق تصب الماء بالكوب…
الفصل الثاني والعشرون…
_ أيوة…
كلمة فقط هوت بروحه الي الجحيم ..رغم أنه هيأ نفسه وكان يعلم قرارها من البداية إلا أن رفضها له أمامهم جميعا جرح رجولته…
اغمض ناصر عينيه بألم علي حالهم…يشعر بالذنب تجاه الاثنين بقوة…
_ طلقها يا عابد…طلقها يا ابني كفاية اللي كل واحد فيكوا شافه..
هنا تحدثت زهرة معنفة شقيقتها…
_ انت كدابة …مطلقهاش من عابد يا بابا…اتصلت بيا لما كان ف المستشفي ولما روحتلها قالتلي انها بتحبه..وأنها عمرها م حبت الواد بتاع الكلية ده …
دمعت عينا تمارا وهتف توقف زهرة…
_ اسكتي يا زهرة ..اسكتي انا مبحبش حد…
صاحت زهرة بغضب…
_ لا انت كدابة…لغاية امبارح كنت بتقوليلي انك بتحبيه حتي وهو بيعاملك وحش…كفاية قرارات غلط ف حياتك بقي…من الاول اتجوزتيه ولما المأذون سألك قولتي موافقة زي الجردل…وعشتي عيشة ما يعلم بيها الا ربنا…ودلوقتي بعد م حبتيه وهتعيشي مرتاحة معاه عاوزة تطلقي!!!…الحاجة الوحيدة اللي المفروض تعاقبيه عليها هي جوازه عليكي…مش حاجه تانية…انت كمان غلطي ف حقه…انت مقولتيلوش انك مش عاوزاه…مش ذنبه انك جبانه…
احتفظ عابد بثباته أمامهم رغم رغبته الجامحة في ضمها الي صدره واشباعها تقبيلا..
_ انا مش هطلقها يا عمي…عيالي يمنعوني اني اعمل كده..عدي وسجدة مقدرش اعيشهم مشتتين كده بيني وبين امهم..
رغم سعادة ناصر بأن العشق دق باب ابنته تجاه زوجها إلا أنه رفض التخلي عنها فلم يلتفت إلي ايا منهم وهتف موجها حديثه لها…