كان داخلها يرتعش من الخوف منه…لعنت نفسها مئات المرات علي استماعها لصوت قلبها وزن سيلين عليها ..
_ مهمة ايه؟؟..
اخرج شيئا ما من جيب بنطاله قائلا…
_ ده..بس ده …ده مقابل خلاصك مني واني ارمي اليمين حالا…قولتي ايه؟؟…
هزت رأسها نفيا بهستيريا وعادت تلك الدموع تلسع عيناها وتسقط علي وجنتيها …
_ لا…لا مش عاوزة سيبني ف حالي بقي وطلقني…حرام عليك..
_ ومكانش حرام لما خنتيني مع الدكتور بتاعك؟؟…مكانش حرام لما زنيتي وانت علي ذمتي!!…
التفتت زمزم الي الباب ودقت عليه بقوة قائلة بصوت باكي…
_ بابا افتحلي الباب…والنبي افتحلي ومشيني من هنا…مش عاوزة حاجة منكوا بس سيبوني…قوله ميعملش فيا كده…
لم يرد عليها ايا منهم تركوها تتحدث ولم يرف لهم جفن…والدها لم يستطع التدخل خاصة بعد أن جلب له وقاص ما يثبت صحة كلامه بخيانتها له…منذ يومان
رأي صورهما سويا وهما يدلفا الي بناية ما ظلت معه فوق الأربع ساعات وبعدها ذهبت الي بيتها وبالتأكيد ما حدث بينهم لا يحتاج إلى تفسيرها…
انشغل وقاص بتشمير ساعديه ولم يعبأ بها فقط ما يوجد نصب عينيه الان خداعها له…خيانتها…جريمة الزنا التي ارتكبتها بحقه وحقها وحق عائلتهم جميعها…
اكملت هي نشيجها الحار مستمرة بالدق علي الباب قائلة ببكاء..الفصل التاسع عشر…
صعد وقاص الي الغرفة بعد أن حادث الطبيب ووراءه ناصر يريد الاطمئنان على ابنته…للمرة الثانية يخطئ بحقها…والان اذاها …
دلف وقاص الي الغرفة فوجدها فارغة…ارتعب من أن تكون قد فعلت شئ سئ بنفسها…دلف الي المرحاض بسرعة فلم يجدها …دلف الي شرفة الغرفة بخوف ورعب لا يريد أن يعيش بذنبها طوال عمره اذا رمت نفسها من الشرفة…
_ مش موجودة يا عمي…مش موجوده…هربت…أو بالأصح مشيت…مشيت وهي ف حالتها ديه…