ابتسمت روح ابتسامه خافته مليانه حزن
– ربنا سبحانه وتعالى قال ا
ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء …. عايزه الاقى الرحمه أن كان فى الدنيا أو فى الاخره .. لانى ملقتهاس وقت أما طلبتها
سالت من عينها دمعه اتنهدت وسكتت وكانو بيبصلولها بإساغراب بس كان زعلانين من نبرتها
كان يحي واقف على الباب سائق روح وسمع كلامه
كان عارف انها تقصده لما كانت بتطلب منه الرحمه وهو مسمعملهاش بسبب شهوته إلى عميته والسواد إلى كان مالى عينه
مشي بالامبالاه راح جناحه “ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء”
كان بيسأل هو ممكن يكون انسان رحيم
وقف راح ناحيه المرايا ورفع التيشيرت سويه من على جنبه من ورا وكان فى علامه حمرا بارزه على جسمه
– إلى ملقاش الرحمه من حد هيديها لغيره ازاى .. أنا اتربيت على القسوه إلى مشفتش غيرها من اعز الناس عندى إلى مفروض يكون سندى أنا معملتش نفسي هما إلى عملونى كده .. مش انتى لوحدك يا روح إلى بقيت أنا من من مخاوفك ومبقتيش تحسي بلأمان .. أنا عيشت كل نفس باخده فى حساب أقل حاجه كنت
بتعاقب عليها بترعب من خيالى والخوف والجحيم إلى عيشته وانا عيل .. عيل ميعرفش بيتحاسب على اى .. أنا اتربيت على الوحشيه لحد اما بقيت وحش .. عشان كده بعمل إلى انا عايزه دلوقتى لانى بشوف ضعفى زمان وانا مبعملش وبيتعمل فيا اى … أنا بس مضايق لانى بقيت مؤذى فى حياه حد زيه … شعور أنا مش فاهمه كل بشوف خوفك منى بفتكرنى .. شعور زى أما يكون ندم !!
كان بيقولها بضيق وكأنه مستغرب الموضوع فهل ممكن … اللعنه هل هو نادم حقا
جه فى مخيلته مشهد لذات الطفل فى عمر الست سنوات يناجى والدته وبيعيط وجسمه بيتنفض مع كل ضربه بيخدها وصوت الحزام وهو بينزل على جسمه
– خلاص انا اسف هسمع كلامك والله ارحمنى
كانت بيترجى وهو منكمش بجسمه العارى الهزيل وبياخد الضربات على ضهره بدون رحمه انفتح الباب بقوه وطلت منه امرأه فى العشرينات وكانت كوثر
اتخضت من المنظر جريت عليه قالت
– بس كفايه حرام عليك ده طفل
– ابعدى انتى ده ابنى
– لا هو بردو ابنى مش هسيبه لواحد متوحش زيك
– ماما
ضمته وهى بتخبيه فى جسمها وبتقول
– متخفش يا يحي أنا معاك
وصرخت لما نزل عليها الحزام هى كمان فانتفض يحي خوفا بين زراعيها لما سمع صراخها ومش راضيه تسيبه
ارتجف جسم يحي وغمض عينه بعتصرعم وهو بيفتكر صوت الحزام بيرن فى ودانه وكأنه حقيقه
كان عرقان من جبهته من خوفه وكأنه بيصارع وحش
فتح عينه بضعف لق انعاكسخ فى المرايه بيتحول لراجل وبيبتسمله بشر
– بقيت زى يا يحي بس انا كنت بأذيك انت بس انت بتأذى الكل
واول ما شافه انتقض مكانه من الخوف رجع لورا وهو بينفى برأسه
– أنا مش زيك مستحيل