رحمك الله
أحست عيشة بالشفقة عليها فمسحت رأسها وسقتها حتى إرتوت ودبّت فيها الحياة لم يبق في الدلو سوى قليل من الماء فرجعت المسكينة للبئر وهي تجر قدميها وملئت دلوها
وعرفت أنها تأخرت كثيرا وكان عليها أن تسرع رغم الآلام في قدميها
close
قالت في نفسها : سيضربني أبي اليوم وربما حبسني في الدهليز المظلم لكن لا يهمني ، فلقد فعلت الخير، وأمي دائما توصيني بذلك
مع ذالك لا تعلم مسكينة عيشة ماذا ينتظرها في البيت
……… في طريق عودة عيشة قالت في نفسها : سيضربني أبي اليوم وربما حبسني في الدهليز المظلم لكن لا يهمني فلقد فعلت الخير وأمي دائما توصيني بذلك
قطعت شجرة البرتقال عليها أفكارها وسمعتها تقول: أشكرك يا عيشة أرجعت لي عطري وان شاء الله يكون لك عطر الزّهر البري وبعد قليل سمعت القطة تدعو لها وتقول : أرجعت لي نور عيني إن شاء الله أضيئ لك الليالي المظلمة