close
هامت عيشة على وجهها في الظلام، وبدأت تشعر بالبرد والرهبة ،وفجأة رأت نورا خافتا فإتجهت ن،وكان يصدر من كوخ صغير، ولمّا دقت الباب خرجت لها مرأة قبيحة المنظر ،فخافت منها، وهمت بالهرب ،لكن وصل لأنفها رائحة طعام شهي ،وأحسّت بالجوع ،فتمالكت نفسها ،وقالت :لقد ضعت في الغابة، وأريد أن أبيت عندك هذه الليلة !!! كانت تلك المرأة غولة ،وخاطبت نفسها : غدا أجعل منك قديدا ،فليست لي عولة للشتاء ،دخلت عيشة ،وأكلت حتى شبعت ،ثم نامت حتى الصباح ،ولمّا إستيقظت وجدت ساقيها مربوطتين ، والمرأة تشحذ سكينا ضخما، وتغني :
أعدّ عولة
مثل كلّ مرّة
قديدة فيها شحمة وعظمة
أغطها بالزّيت
وأخفيها في جرّة
لكي لا تأكلها الفأرة