اتسعت عيني احمد برعب وحاول النهوض ولكن التعب كان مسيطر عليه …ابتسم مروان بسخرية وقال:
-برافو يا احمد عملت اللي عايزه وموتت حياة …عيش حياتك وانت فرحان بانتصارك المختل …اتمني تكون مبسوط دلوقتي …
رماه بنظرة ساخرة مشمئزة ثم خرج من المنزل تاركا إياه وهو يشعر ان قلبه توقف تماما عن النبض !!…
-لا لا …لا لا حياة مستحيل تسيبني وتمشي !
قالها احمد وهو يهز رأسه بجنون …انهار علي الأرض واخذ يصرخ وهو يضرب الأرض بعنف :
-لا…لا …حياة مش ممكن تعمل كده ..
انسابت الدموع من عينيه وهو يشعر انه سوف يموت …هذا لا يحدث …هو يحلم بكل تأكيد …او مروان يكذب …حياة لا يمكن أن تتركه …
كان يصرخ ويبكي وهو يتمني ان يكون كل هذا كابوس بشعة …هو سيموت لو حياة تركته سيموت….
استلقي علي الأرض وهو يضم ركبته الي ذقته وبكاؤه يزداد قوة …بينما آخر صورة في عقله كانت وهي تنظر إليه بإنهيار بينما يوبخها !
……..
في المشفي …
كانت ميار تجلس علي الأرض وهي تشعر بالرعب …تتذكر كيف أنها دخلت ووجدت خالتها علي الأرض …لا تتنفس وشاحبة …هذا أصابها بالرعب وجل ما فعلته أنها اتصلت بالإسعاف واتوا وأخذوا خالتها والان هي تنتظر علي نار خروج الطبيب ليطمئنها علي خالتها …كانت تشعر بالرعب …تتمني الا يحدث أي شئ لخالتها الحبيبة …اخذت تفرك كفها بتوتر وهي تقول بتضرع:
-يارب احميها يارب …يارب تبقي بخير …