قاطعها آدم وهو يهز رأسه توترت قليلا وهو يظن أنه سوف يمنعها ولكنه قال:
-انا هبقي معاكي النهاردة …هتصل بأهلي ..
اشرق وجهها بحب وهي تنظر إليه وقالت:
-طيب تعالي ادخل يعني مينفعش تبقي للصبح هنا …
ربت علي يدها وقال:
-معلش يا حبيبتي خليني هنا…أنا مرتاح كده …
لم تجادله مهرا أكثر من هذا بينما في عقل ادم كان يبحث عن تبرير منطقي لرغبته بالبقاء والسبب لم يكن مهرا فقط !!!
في عيادة الدكتور صفوت العدلي …
كان مروان جالس علي الكرسي المريح …عينيه شاخصة للأعلي ووجهه خالي من المشاعر رغم الهي*جان الذي داخله …لقد أخذ وقت طويل كي يتحدث ….ظن انه
غير قادرة علي اخذ تلك الخطوة ولكن حياة هي من دعمته بالاضافة الي طبيبه النفسي ….يفكر دوما بدهشة كيف أصبح الوضع بينه وبين حياة بتلك الطريقة ….لطالما كان يمق*تها كيف اصبحت مقربة منه بتلك الطريقة ولكن بطريقة ما هم يشتركان في نفس المعا*ناة …نفس الذ*نب ونفس الحزن …هو أيضا مر*يض بنفس المرض الذي بها …افتقاد الحب …حياة تفتقد الحب مثله …حياة تشعر بالض*ياع مثله …ارتكبت اخطاء كثيرة مثله ولكنها توقفت فورا وبدأت بإصلاح نفسها ….شعورها بالذ*نب يجعلها تبذل كل ما في وسعها لتكون إنسانة افضل ولكن يعلم أن حياة ما زالت تعيسة بسبب مهرا ….هي ما زالت تشعر بتأنيب الضمير بسببها …فكر كثيرا أن يخبر حياة أنه لم يلمس مهرا ولكنه قرر تأجيل هذا الأمر …معرفة حياة لن تساعدها الان …هي حتي لو ذهبت لمهرا واخبرتها مهرا