كان ادم يسير في الطرقات وهو يكاد يجن …لا يصدق أنه اتي الي هنا كي يراه …اخترع أسخف حجة في العالم وكذب أنه جاء من أجل مهرا …حسنا جزء منه أراد أن يكون بجوار مهرا ولكن جزء آخر أراد أن يأتي ويطمئن علي جابر عزام …
اغمض عينيه بألم…الاعتراف بهذا يوجعه…لقد حاول كثيرا أن ينكر ولكن الحقائق كانت أمامه….هو ذهب من اجله…من اجل ان يراه ويطمئن عليه …تلك الحقيقة
جعلته يختنق …كيف يقلق كل من تسبب في تشريد عائلته وضياع حلمه…كان يجب عليه ان يكره جابر عزام لا ان يقلق عليه …
ضيق ادم من نفسه كان مبالغ به …كان يريد أن يتخلص من مشاعره تلك ولكن لم يعرف ادم ان مشاعره تلك هي اهم ما يميزه …فهو رجلا لم.يسمح للحقد أن يسيطر عليه …بل ازاح حقده جانبا ووقف بجوار جده …رعب ادم كان بسبب انه قد يأتي يوما ويسامح جده …هو يخاف تلك اللحظة التي سوف تتكون لديه مشاعر من جهة جده ويغفر …ويبدو ان تلك اللحظة اقتربت !!
كان جالس علي الأريكة …منهار بسبب ما سمعه …لم يصدق أن حياة تفعل هذا …لقد صُعق وهي تخبره بما فعلته …لقد تركها منهارة وخرج من المكان بأكمله وهو يشعر بالاختناق …اختناقه لم يكن بسبب مهرا فقط …اختناقه لانه أدرك ما هية مشاعره نحو حياة …لقد عرف للاسف أنه يحبها…هو احبها بطريقة لم يحب بها أحد من قبل ..غيرته الشديدة عليها تخبره بهذا …لقد انهكته تلك الغيرة ليالي حتي كاد أن يجن ..هدير قلبه عندما يكون معها يخبره بهذا …هو يعاني الآن من الالام